استطاع العراق يوم أمس انجاز المرحلة الثانية من الاستحقاقات الانتخابية في البلاد حيث تم انتخاب فؤاد معصوم مرشح التحالف الكردستاني رئيسا للعراق وجاء ذلك بعد ايام على انتخاب سليم الجبوري رئيسا لمجلس النواب العراقي .
وحصل معصوم في الجولة الأولى على 175 صوتاً في مقابل 37 صوتا لمرشحة «ائتلاف دولة القانون» حنان الفتلاوي، و10 أصوات لمرشح «التحالف المدني» فائق الشيخ علي. وبعد انسحاب الفتلاوي والشيخ علي، أجريت الجولة الثانية بين المرشح الكردي وحسين موسوي، فحصل معصوم على 211 صوتاً، في مقابل 17 صوتاً لموسوي، فيما بلغ عدد الأصوات الباطلة 41.
وأدى معصوم القسم كرئيس لجمهورية العراق، وأكد في كلمة مقتضبة أن «منصبه خطير»، وأن عليه «مواجهة مهمات كبيرة سياسية وأمنية واقتصادية». ويلزم الدستور العراقي معصوم الآن، بتكليف مرشح الكتلة البرلمانية الأكبر، بترؤس الحكومة خلال مدة 15 يوماً كحد أقصى.

نبذة عن الرئيس الجديد :
ولد محمد فؤاد معصوم في مدينة كوية في شمال العراق عام 1938 ، وتلقى دراسته الدينية في شمال العراق حتى بلغ 18 عاما من العمر، حيث سافر إلى القاهرة لإكمال دراسته وحصل على بكلوريوس من كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر في عام 1958م، ثم اكمل دراسته العليا في الماجستير والدكتوراه في تخصص الفلسفة الإسلامية ،وكانت أطروحته للدكتوراه ( أخوان الصفا فلسفتهم وغايتهم(
فالدكتور  فؤاد  معصوم  شخصية  اكاديمية   سياسية  عراقية   كردية  معروفة  بالاعتدال  والرزانة  والتمسك  بالمعايير  والضوابط  كما اشتهر  عنه  انه  يتجنب الصدامات  والاحتكاكات  والمماحكات  والعداوات  مع  الكتل  والاحزاب  والتنظيمات  بل  انه  معروف  بتمتعه  بعلاقات  ودية   طيبة  مع العاملين  في  شتى  التيارات  السياسية  والاجتماعية والدينية  وخصوصا  المرجعيات  الدينية   دون  ان  تكون تلك  العلاقات  قائمة على  اساس الانتماء  الديني  او  السياسي  او  العرقي
ويقول أحد الكتاب العراقيين أن  ثمة  عوامل هامة  صقلت  هذه الشخصية المخضرمة  وساهمت  في تكوينها  ونسج   كيانها  وبناء  الذهنية  المنفتحة  على  الاخرين  والعقلية  المنزهة  عن التعصب  والتلوث   بالافات العرقية  والطائفية   والحزبية   الضيقة .  
فقد  نشأ  الدكتور  فؤا د  معصوم  في بيت   وطني  أصيل  متدين  مستقر  في  ظل رعاية   المرحوم   والده  ( الشيخ  الملا  معصوم )  الذي  كان  رئيس  علماء  كردستان وهو  عالم  دين  معروف  بنشاطاته   الخيرة  البرة   ودعواته  الى  التقريب   والتفاهم   بين  ابناء  الدين الواحد  والمجتمع  الواحد  الذي  يرتبط  افراده  ومكوناته   بمصير  مشترك  ومصالح متكاملة  وظروف   متماثلة  الى  حدود   بعيدة وقد  ساهم  ازدحام  الناس  بمختلف طبقاتهم  الاجتماعية  على  باب  هذا  البيت   في  منح  افراد  العائلة   مستويات عالية  من  التجربة  الاجتماعية  وماتقتضيها  من  التمتع   باللياقات  الاخلاقية  العالية والحس  الانساني   الرفيع   والمحفزات  القوية  الباعثة  على   الاندفاع   بطريق  السعي  في  حاجات  الناس  والتعامل  مع  متطلباتهم  الحياتية   ومحاولات  توفير  فرص  العيش  الكريم   والتعليم   والتطور المهني   والنمو   والازدهار  والرقي   والتقدم … 

 شخصية  اكاديمية  وثقافية   محترمة  . 
حصل فؤاد معصوم على  شهادة الدكتوراه   في  الفلسفة   الاسلامية  من  جامعة  الازهر  عام 1975   وكان موضوع   اطروحته (  اخوان  الصفا   فلسفتهم   وغايتهم )  . 
والده  المرحوم  الشيخ   الملا  معصوم  كان  رئيس  علماء   كردستان  ومن  دعاة  التقارب  المذهبي   والتعايش  الديني  .  
استاذ  سابق  في كلية  الاداب   في  جامعة   البصرة   ومحاضر  في  كلية الحقوق  وكلية  التربية   بجامعة  البصرة  ايضا  .
 أول   رئيس  وزراء  لحكومة  كردستان  العراق   في  مطلع التسعينيات .
 أول   رئيس  للمجلس  الوطني  العراقي  بعد  سقوط   النظام  البائد .          
رئيس  مجلس كتابة  الدستور  العراقي  في  بدايته .
أحد   مؤسسي  الاتحاد  الوطني  الكردستاني عام  1975  .
رئيس  التحالف الوطني  الكردستاني  داخل  البرلمان  العراقي  في دورته السابقة. له  خبرة   طويلة   في  المجال السياسي  والاجتماعي  والثقافي .   
شخصية   محبوبة   لدى  جميع  الكتل  السياسية  العراقية   وبالخصوص
المستقلين  منهم  .
علاقاته  الاكاديمية  مع   جميع  العراقيين   جيدة   وممتازة   ولاسيما الوسط  الاكاديمي حيث تعاون  معهم   خارج  العراق  في زمن  النظام   البائد  قبل  عام 2003   وشارك   في  العديد   من  الندوات  والمؤتمرات   التي   كانت   تتعلق  بمستقبل  العراق  .
شخصية  سياسية   حيادية  ولم  يعرف  عنه   تبعيته   لاي من الدول  .
 له  سمعة  طيبة  وعلاقات  حسنة  مع جميع  دول  العالم  المتمدن الحر  ويحظى   باحترام  متميز  من قبل  مسؤوليها   وشخصياتها  السياسية  ونخص  بالذكر  الدول  العربية والجارتين  ايران  وتركيا .
لم  يدخل   في   صراعات  مع  الاحزاب والكتل  السياسية  العراقية  سواءا  كانت  عربية أم  كردية  أم  تركمانية  أم  غيرها
 .