تمكن الجيش اللبناني من توقيف حسام الصباغ المطلوب بعدّة مذكرات لقيامه بأعمال إرهابية وبرفقته محمد علي اسماعيل اسماعيل في طلعة المنار – طرابلس.
وتم تسليم الموقوفين إلى المراجع المختصة وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص.

حسام الصباغ الطرابلسي من باب التبانة، يسكن في "أبي سمراء"، وعمره لا يتجاوز الخمسين عاماً، ملتزم دينياً. كان ينتمي إلى "الجماعة الإسلامية"، قبل ان يسافر إلى أستراليا عام 1986 حيث عاش هناك وتزوج أسترالية من أصل لبناني. عاد عام 2005 برفقة عائلته ليستقر في طرابلس، ويفتح محلاً لبيع "الفول والحمص".
لم يُكمل حسام تحصيله العلمي، فهو لا يحمل لا شهادات شرعية ولا مدنية، وعند مغادرته لبنان لم يكن سلفياً، "في استراليا تأثر ببعض القراءات وتحول إلى سلفي".

انتمى الصباغ في بداياته إلى "حزب البعث" العراقي ثم انتقل للعمل في صفوف الجماعة الإسلامية, قبل أن يتأثر في العام 2001 بفكر "القاعدة" اثر الغزو الأميركي لأفغانستان, فشارك في القتال ضد الأميركيين في هذا البلد, ثم شارك في إرسال العناصر اللبنانية, عبر الأراضي السورية, للقتال في العراق إلى جانب "القاعدة" بعد الاحتلال الأميركي العام 2003 .

توارى عن الأنظار سنوات عدة وعاد للظهور بعد اندلاع الأزمة السورية, حيث سجل أول حضور علني له في ساحة النور عند المدخل الجنوبي لمدينة طرابلس خلال تظاهرة على خلفية توقيف جهاز الأمن العام الشاب الإسلامي شادي المولوي, في مايو من العام الماضي

بعد هذا الظهور, دخل الصباغ بقوة على خط المعارك بين جبل محسن والتبانة, وبات يقود تنظيماً يتكون من نحو 300 مسلح, ظهروا خلال احدى جولات القتال في طرابلس وهم يضعون عصبات سوداء ويرتدون لباساً موحداً ويحملون أنواعاً مختلفة من الأسلحة المتطورة.

يسكن الصباغ في "أبي سمراء" عند "نزلة الخناق"، ولديه أيضًا منزل في شارع الحموي في منطقة التبانة “يستعمله مركزًا لتقديم المساعدة للفقراء في المنطقة من طعام وغير ذلك من الحاجات” وفق ما يشير المقربون منه، متحدثين كذلك عن “هواياته” سواءً لجهة “رعيه الغنم في زيتون أبي سمراء” أو لناحية “تعلقه القوي باقتناء أنواع مميزة من السلاح”.