شدد الأمين العام السابق لـ"حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي في حديث لصحيفة "اليوم" السعودية على أن "من واجبنا العمل بكل الوسائل المتاحة، وبكل الجهد لإنقاذ المنطقة من الجنون المذهبي الضيق، والعودة بها إلى الإسلام"، محمّلاً طرفي النزاع في العراق "مسؤولية ما يحدث، ولا يمكن لأي منهما أن يدعي الطهارة". وقال "نحن بحاجة إلى رجال سلطة منزهين عن المذهبية في قناعاتهم وفي أعمالهم والرعية عندهم رعية واحدة، وسياستهم معها سياسة واحدة".

ورأى ان "الحديث عن دولة وخلافة وخليفة مجرّد إعلام لدغدغة أحلام شبابنا الذين يحنون إلى أيام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والخلافة الراشدة والعزة الضائعة التي ينتحرون على أبوابها". وأسف "لتحوّل "حزب الله" على يد بعض الإيرانيين إلى حزب مذهبي تكفيري مثله كمثل كل التكفيريين، وإلى آلة قتل موجهة إلى الداخل الإسلامي وعنصر فعال في الدفاع عن حصون أنظمة الظلم والفساد"، مؤكداً أن "لمشاركته في القتال في سوريا ضد أطفالها وأهلها دورا بارزا في تأجيج روح النزاع المذهبي الذي يخدم العدو الصهيوني ومن يقف معه".

وكرر الطفيلي التأكيد على ضرورة أن "نخاف من بحر الرذيلة التي نتخبط بها، ومن بحر الصهاينة والأساطيل الغربية، ومن بحر غضب الله (عز وجلّ) قبل أن نخاف من بعضنا، ونحقد على بعضنا، ونذبح بعضنا، ونقتل أطفالنا بدم بارد".

اليوم السعودية