دعنيْ أمرِّغُ وجه الحب فيك علي

فالوجد من حضرة الإنسانيات علي

من ذا أوالي سوى الأطهار إنهمُ

روحي تسيرُ وقلبُ الحادثات مليْ

نفس النبي وجنب الله أورثهُ

علم النبي .. سلوا منْ أوصيا الرسل

خذوا اللغات وما تحويه من دررٍ

واستنطقوا القول . ما أرست من المثل

يا حيدر الفصل في الأحكام أجمعها

يا كاشف السر عن مكنونة العلل

يا مرتضى الوصل في محرابه اتقدتْ

لواعج العشق فيها فارتضتك وليْ

منْ مهدُه البيت مولودا بداخله

عهدٌ به أن يلي تطهير مُدَّخليْ

من لازم الطهر فليشرب بجدوله

روح القداسات لا غاف ولا ثملِ

كلٌ إليك وأنت الكلُّ في نفرٍ

كأمَّة .. رَدتِ الشمسُ النهار جليْ

ما الشمس غير شعاعٍ من سناك لنا

والعالمين فياهذي الدنى احتفليْ

ما البدرُ إلا التماعٌ من ملامسة

نالتْ أساريرك الحسنى على عجل

ما الأرض إلا قرارٌ مهدتْ أزلاً

وأنت فيها وجود الكون من أزلِ

ما العقلُ لو أدرك المعنى بواعية

لو لم تكن أنت عقل المصطفى لتليْ

ما غرك الأمر وهو الأمر كيف بنا

ولا لهاك عن الإفصاح في الدول

حتى استويت ملياً دون معضلة

فكنت فيها علياً غير منتحلِ

حتى استويت بطانا أو بمخمصة

فما يضيرك فرق الشمس والظلل

أللعظيم يشير المرء وهو سوى

حرفٌ يسبحُ في الإبكار والأصلِ

أللإمام يقول الفرد هاهوذا

عين العناية نور الهدي عن كمل

أللأمير وفاروق البيان لنا

إن شاء سلَّط قلب القلب للمقلِ

أللولي مثالٌ عند من وهنتْ

أفكارهُ .. أن يميز الحق أو يسلِ

يا أيها البناء المسطور مذ دًحيتْ

هذي البسيطة فاغفر بالنبا زلليْ

استغفر الله لا شركا أقول وبيْ

من اليقين صحيح القول والعمل

شئنا لنذكر لا عن غفلة رجلاً

من الملائك باهى كلَّ مشتمل

ما غيره القائم المعراج ما نسيتْ

أرواحنا من إليه غاية السبُلِ

قد فزت منذ احتواك البيت سيدنا

وفزت يوم هوى الأشقى بمنصقل

بقية منك تتلو في الأنام هدىً

تلك الأئمة في المحيا ومنتقل

عليك صلى إلهيْ بعد سيدنا

طه ومن ثم آل البيت . دمت عليْ

==

محمد عبد القدوس الوزير

20 رمضان 1435هـ