في ظلّ تراكم التقارير الدولية التي تتحدّث عن مخاوف مستقبلية من الأوضاع في لبنان، وفيما صار محسوماً أن ملف الانتخابات الرئاسية ينتظر تسوية إقليمية ـ دولية لم تتوضّح معالمها بعد، نقلت مصادر ديبلوماسية أوروبية أن فرنسا التي تُبدي اهتماماً بالوضع اللبناني تعمل حالياً على إجراء جولة اتصالات مع دول معنية، ومنها إيران، من أجل إحياء النقاش حول الاستحقاق الرئاسي والدفع في اتجاه إجراء انتخابات رئاسية سريعة.

وذكرت المصادر أن الفكرة الفرنسية تقضي بإقناع الأطراف المعنيين إقليمياً ولبنانياً بالانتقال إلى "الخطة باء" في شأن المرشحين للرئاسة، بمعنى توسيع دائرة النقاش حول المرشحين التوافقيين والخروج من حصرية الانتخابات بالمرشحين البارزين رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أو حتى القادة الموارنة الأربعة.

وفي هذا الإطار يدخل اسما قائد الجيش العماد جان قهوجي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، والى حدّ ما لائحة بكركي للمرشحين الرئاسيين. ويأتي التحرّك الفرنسي في وقت يشعر فيه الجميع بأن الملف الرئاسي "ميت"، مع تأكيد مختلف الأطراف اللبنانية ألا حلّ يلوح في الأفق، وأن مصير الاستحقاق الرئاسي سيبقى معلقاً إلى حين تبلور الصورة في المنطقة، انطلاقاً ممّا يجري في العراق وسوريا وتداعيات الأحداث فيهما على الدول المحيطة بهما.

الأخبار