الوضع الامني في طرابلس الى الواجهة مجددا خصوصا في اعقاب سلسلة احداث متكررة شهدتها المدينة ، كان اخرها اعتصامات في بعض الشوارع والساحات .
وهذا الواقع المهتز نسبيا ايقظ المخاوف والهواجس خصوصا وانه لم يمر سوى اقل من شهرين على خروج المدينة من واقع امني متفجر استمر نحو ثلاثة اعوام .
وعليه فان السؤال المطروح حاليا هو هل ان المخاوف والهواجس في محلها ام ان في الامر تضخيم اعلامي وسياسي يندرج في سياق الصراع والسجاال الحاصل منذ فترة ؟
نائب طرابلس الوزير السابق احمد كرامي قال لـ"النهار" : نعم هناك نوع من التضخيم الاعلامي والسياسي للوضع في عاصمة الشمال . صحيح اننا لانستطيع القول ان الاوضاع في المدينة سليمة ، فثمة حوادث مؤسفة تحصل هنا اوهناك لكن من الظلم بمكان تصوير الوضع وكأنه ذاهب نحو ما كان عليه قبل سريان الخطة الامنية منذ نحو شهرين حيث عانينا جميعا مرحلة سلبية للغاية اضرت الى اقصى الحدود بأمن طرابس واستقرارها".
اضاف "هناك احداث وخروق امنية مؤسفة ومدانة تسجل في الايام القليلة الماضية مثل القاء القنابل على مقاه ومطاعم على خلفية تقديمها ماكولات في شهر رمضان المبارك ، ولكن ارى انها احداث عابرة ليس من شأنها اعادة المدينة الى الوراء اي الى المرحلة التي نرفضها جميعا في طرابلس ولانريد ان تتكر ر باي شكل من الاشكاال ".
.وختم " الخطة الامنية التي نعمت بها المدينة منذ نحو شهرين في رأيي انها ماضية قدما .والمطلوب هو دعم متجدد لها والوقوف الى جانب الاجهزة الامنية كلها لتقوم بدورها على اكمل وجه ".
من جهته منسق" تيار المستقبل" في طرابلس النائب السابق مصطفى علوش قال لـ"النهار" : انا لا اعتقد ان هناك ترد امني في طرابلس كما يروج البعض ، فثمة حركة احتجاجات على خلفية قضية الموقوفين من ابناء المدينة وبسبب تأخر محاكمتهم والانتهاء من بت ملفاتهم والحل يكون بالتعجيل في اصدار الاحكام بحق هؤلاء المعتقلين والموقفين حديثا وقديما لسجن المذنب واطلاق غير المذنب . وفي كل الاحوال لااعتقد ان ثمة امكانية او فرصة سانحة لاعا دة عجلة الامور في طرابلس الى الوراء اي الى ما كانت عليه قبل الخطة الامنية الاخيرة . لان اسباب التوتر والتفجير انتفت الى حد بعيد .فبعد خروج رفعت عيد (القيادي البارز في الحزب العربي الديموقراطي ) انطوى ملف محور باب التبانة – بعل محسن . ومع ذلك فثمة خشية من لروق واعتداءات قد تجري وقد تطاول بعض المراكز العسكرية .