داعش في لبنان ,وبات الأمر مؤكدا من خلال كل المعطيات الامنية التي توصلت إليها الأجهزة الامنية وليس ذلك بالامر الجديد فقد أعلنت داعش نفسها حضورها على الساحة اللبنانية وأثبتت التحقيقات التي اجريت مع المجموعات المسلحة التي ألقي القبض عليها انتسابها لداعش وقيامها بأعمال إرهابية لصالح داعش وأخواتها .
وبعد سيطرة داعش على اجزاء كبيرة من العراق وإعلانها الدولة الاسلامية أظهرت إلى العلن مساعيها التمدد إلى لبنان وتثبيت حضورها فيه بعد التطورات الميدانية التي حصلت في سوريا والعراق واللافت في الأمر استجابة بعض المجموعات اللبنانية لدعوة داعش إلى الخلافة الاسلامية وقيام هذه المجموعات بمبايعة البغدادي خليفة للمسلمين .
فقد أكّدت مصادر لصحيفة الاخبار أن مجموعة تابعة لـ «جبهة النصرة» في عرسال، تضم لبنانيين وسوريين، تتهيّأ للتوجه إلى ولاية الرقة لمبايعة «دولة الخلافة». وأوضحت المصادر أن حال تململ تسود صفوف «النصرة» في القلمون، بسبب توالي انتصارات تنظيم «الدولة»، وأن هذا ما دفع أمير «الجبهة» في القلمون «أبو مالك الشامي» إلى إصدار تسجيل صوتي يتهدد فيه حزب الله، في محاولة منه لشد العصب ضد العدو المشترك لـ «الجهاديين»، ولقطع الطريق على أي محاولات للانشقاق عن الجبهة.
ومعلوم أن عدداً كبيراً من المسلحين اللبنانيين المقيمين في مناطق بقاعية وشمالية بايع «ابو مالك الشامي» أميراً عليهم في ظل عدم تسمية «الجبهة» أميراً على لبنان. ويقدر عدد مسلحي «النصرة» في المنطقة الحدودية والجرود اللبنانية والسورية، بحسب مصادر جهادية، بنحو 600 مسلّح. ولم يتعد عدد المنشقين عنهم، حتى الآن، الـ 50 شخصاً، لكن حال التململ من تراجع دور «الجبهة» وهزائمها المتتالية تنسحب على الجميع.
وفي عين الحلوة، تحدثت مصادر أمنية عن قيام مجموعة صغيرة قوامها عشرون شخصاً، أخيراً، بمبايعة «دولة الخلافة» و«الخليفة» البغدادي. وأوضحت أن محمد أ.، الملقّب بـ «أبو عائشة»، يقود هذه المجموعة. وبالتالي، باتت «داعش»، رسمياً، موجودة في لبنان. وترجح المصادر أن هذه المجموعة ستكون أولى الخلايا التابعة لـ «دولة الخلافة» الناشطة على الساحة اللبنانية. علماً أن التنظيم تبنى إحدى العمليتين الانتحاريتين اللتين استهدفتا حارة حريك في كانون الثاني الماضي، التي نفّذها الانتحاري قُتيبة الصاطم.
التململ في صفوف «النصرة» انعكس نزفاً في «الجهاديين» من صفوفها لصالح «دولة الخلافة» التي سرقت الأضواء على الساحتين السورية والعراقية، وسط تساؤلات عن سبب غياب «أمير النصرة» أبو محمد الجولاني في هذه الظروف الصعبة. صعود نجم «الدولة» أدى إلى تراجع شعبية «النصرة». وهذا، بحسب قادة في التنظيم، «يستلزم تحرّكاً عاجلاً»، خصوصاً أن «إعلان الخلافة زاد طين الخلافات بلّة وسَعَّر نار الخلاف» بحسب صحيفة "الاخبار".