كِيوم الحَشْر ِ في هَوْلِهْ

إذِ اشْتَعَلَتْ

سَمَاءُ الله ِ في غَزّة

صورايخٌ

تدكُّ البيتَ تلو َالبيتِ يا وَلَدي

وأشلاء ٌمُمَزَقَةٌ

لأطفالٍ على الطرقاتِ تنتَصِبُ

قَهَرْنا الموتَ

والاوغادُ تحتضرُ

تحدينا مغول َالعصرِ

أرعَبْناهُمُ صَبراً

كما الجرذانِ إذ فرَّتْ

وقد ضجَّت ملاجِئُهُم

من الجبناء ِوالدخلاء ِلامأوى

سيمنَعُهمْ ولانَجوى.

 

فهلَّ النصرُ تلوَ النَصْرِِ

وارتَفَعَتْ

هُنا وَهُناك َيا وَلَدي

مِن َالراياتِ ألوانٌ

تَشدُّ الأزرَ

يوم َالنصر ِوالعِزَّةْ

هُنا ابتَهَجَت كَنائِسُنا

وناجى القلب ُوالايمان ُمن سَجَدا،

مساجِدُنا تُعانِقُ في الدمِ المسكوبِ نُصرَتَنا

فَكُنْ لِدَمي أيّا وَلَدي

أَيا ذِكْرًا لِمن رَحَلوا.

 

أتيتُ اليومَ أستجديكَ

من قلبي ومن روحي

ودمع ُالعين ِمنسابٌ

على خدي

لِلَمِّ الشملِِ بالوَحده

تئنُ الروح ُتشتعل ُ

هنا في القدسِِ

ياغزه

هنا المٌ يناجيها

من الشجعان ِفي الضَفَّه

فكن ناراً على صُهيونَ لا ترحم

وكن بحجارَةِ السجيلِِ من نارٍ إِذ استعصم

فلن يبقى لنــا فجر ٌ

بعار الخوف قد أُبْرِم

سنمحـوَ العـــــارَ

من دَمِنا

و لن نركـــع.

 

عقــدنا العـــــزم َإصراراً

فما تاهت ببحــــر ِ الشوقِ غايَتُنا

إذا ما عاد في دين ٍيوحِّــــدنا

تفرقنا فكدنا نفقدُ المرسى

لأجلِِ مناصب ٍتبلى

فقد بيعـَـــت

عُيونُ الـــــدار ِللمنفى

وأَمسى الإخِوَةُ الفرقاء ُطاعوناً

يُشَتِتُنا

وبيعَ القدس ُكي تُشفى مَطامِعُهم

وضاع َالحق ُوالانصارُ

والشهداءُ والاسرى

 

فَكفوا عن سِياسَتِكُم

 

وعودوا ثورةً وتُقى.

 

وضيــــع ٌيستَقي شَرَفاً

يُضَيَّع ُ كل َأحـلامي

يخون بِخُبْثِه العــاري

رِقاب َالأمة ِ الانقى

أدوسُ الان ُفُرقَتَكُم

 

أدوسُ الذلَ والاصغاءَ

والاذعانَ والبلوى

وأسمع ُصَوتَها شوقاً

سَيرفَع ُوحدَتي

شَرَفا يردُ الكَيدَ لايخشى

يردُ الكَيدَ لايخشى