اقترحت أوساط قريبة من بكركي لصحيفة "الأنباء" الكويتية، "المبادرة إلى هجوم وقائي بدءاً من اللحظة الأولى للفراغ الرئاسي، وتحت عنوان "لا لإدارة الدولة من دون المسيحيين، ولا لتطبيع الوضع في لبنان من دون رئيس للجمهورية، ولا لترسيخ سابقة أن البلد يمشي برئيس شيعي ورئيس سني ومن دون الرئيس الماروني".

وأكدت الأوساط: "أما ترجمة هذا العنوان فتتجلى في تعطيل انعقاد مجلس النواب وتعطيل انعقاد مجلس الوزراء، ومن شأن هذا التعطيل أن يكون عاملاً ضاغطاً لإجراء الإنتخابات الرئاسية بأسرع وقت."

ولفتت إلى أن "رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون سينتقل بعد 25 أيار إلى الخطة "ب"، ومن مؤشرات هذه الخطة ما تسرّب من أفكار تم نقلها إلى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بأن الفريق العوني لن يكتفي برفض التشريع كما ينص الدستور مع تحوّل المجلس النيابي إلى هيئة إنتخابية، إنّما سيشلّ عمل الحكومة أيضاً بالإستقالة، أو الأرجح بعدم تأمين النصاب لعقد جلسات حكومية بغية احتفاظ الوزراء بحقائبهم، ما يؤدّي إلى تكرار المشهد السياسي إبان الحكومة الميقاتية المستقيلة مع كلّ ما يمكن أن ينجم عنه من عدم استقرار سياسي وفوضى دستورية وانفلات أمني".

وأكّدت مصادر قريبة من "حزب الله"، أن "فترة الفراغ الرئاسي لن تحمل أيّ مفاجآت أمنية أو سياسية دراماتيكية، خصوصاً أن جميع الأطراف يشاركون في إدارتها من خلال حكومة تمام سلام".