عبر مئات اللبنانيين في مواقع التواصل الاجتماعي عن فرحتهم بارتباط المحامية اللبنانية الأصل، أمل علم الدين، بالممثل الأميركي، جورج كلوني، وذهب البعض إلى المطالبة بانتخاب نجم هوليوود رئيسا للبلاد.

وكتب بعض اللبنانيين "هيا، فلننتخب جورج كلوني رئيسا"، في إشارة ساخرة إلى فشل مجلس النواب اللبناني في انتخاب رئيس جديد للبلاد، قبل أقل من شهر على نهاية ولاية الرئيس الحالي ميشال سليمان.

وبدوره علق رئيس جبهة النضال النائب وليد جنبلاط على هذا الموضوع بقوله لوكالة فرانس برس "ربما سيتمكن كلوني من انجاز فيلم عن آخر الموهيكيين الدروز" في إشارة إلى الفيلم الشهير "آخر الموهيكيين" الذي يتناول قضية الهنود الحمر.

بيد أن البعض لم يتلقف خبر ارتباط كلوني وعلم الدين بالحماسة نفسها، ففي بعقلين، أبدى أحد شبان البلدة تذمره، قائلا إنه "من الصعب تقبل زواجها من شخص من غير ملة"، أي من طائفة أخرى.فالزواج من أبناء الطوائف الأخرى غير مستحب لدى بعض الدروز المحافظين،  ويمثل الدروز 5% من عدد السكان في لبنان، إلا أن آخرين من بلدة بعقلين نفسها أعربوا عن سعادتهم بأمل علم الدين، وقال أحدهم "إنها فخر للبنان وخصوصا لبعقلين".

وفي موازاة ذلك، استخدم آخرون الدعابة للتعبير عن فرحتهم، فاستبدلوا علامة "نسبريسو" التجارية للقهوة التي روج لها إعلان كان بطله كلوني، بقهوة "بن نجار" اللبنانية الذائعة الصيت، في حين استبدل آخرون القهوة بالمتة.

يذكر ان المتة تعد المشروب التقليدي المفضل لدى طائفة الدروز التي تنتمي إليها أمل المتحدرة من مدينة بعقلين الواقعة في منطقة الشوف الجبلية، معقل الزعيم الدرزي ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط.

يشار إلى أن أمل، البالغة من العمر 36 عاما، ولدت بيروت خلال فترة الحرب اللبنانية، وغادرت لبنان مع أهلها وهي في الثالثة من العمر، وانتقلوا للإقامة في المملكة المتحدة حيث حصلوا في وقت لاحق على الجنسية البريطانية.

وكالت وسائل الاعلام العالمية المديح "لجمال وذكاء" علم الدين، المحامية المتخصصة في القانون الدولي وحقوق الإنسان، التي تتقن 3  لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية بفضل دراستها في مدرسة "الليسيه الفرنسية" في لندن.

وعملت علم الدين، خريجة جامعة أكسفورد وكلية الحقوق في جامعة نيويورك، كمستشارة لفريق الادعاء في المحكمة الخاصة بلبنان المكلفة بمحاكمة متهمين بقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.

كما عملت في العام 2012 مع كوفي أنان، حينما كان الموفد الدولي الخاص الى سوريا، كذلك تولت الدفاع عن المعارضة الأوكرانية يوليا تيموشنكو، إضافة إلى دفاعها عن مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان آسانج.