كشفت مصادر سياسية قريبة من "حزب الله" لصحيفة "السياسة" الكويتية عن أن "الأخير وضع مسألة الانسحاب من سوريا على طاولة البحث الجدي، في إطار الموازنة بين المكاسب والخسائر التي حققها جراء ذلك".

 

ولفتت إلى أن "القرار دونه صعوبات، ليس بسبب الخلافات داخل أروقة الحزب فحسب، وإنما لارتباطه مباشرة بالاستراتيجية الإيرانية في المنطقة"، مؤكدة أن "نقاشات جدية تدور منذ فترة غير قصيرة بين المسؤولين السياسيين والعسكريين في الحزب، بشأن جدوى استمرار الانخراط في الحرب السورية التي يبدو أنها ستطول ولا نهاية قريبة لها، لا سيما أن النظام ماض في الخيار العسكري وتصعيد المواجهة أقله حتى موعد الانتخابات الرئاسية المقررة الصيف المقبل".

 

واوضحت أن "النظام السوري يريد تصعيد الموقف على الأرض بغية الحصول على أكبر قدر ممكن من المكاسب خلال الأشهر القليلة المقبلة الفاصلة عن موعد الانتخابات الرئاسية، لأنه يعتبر أن موقفه التفاوضي سيكون أقوى حينذاك، إلا أن الحزب يربط ما بين هذا التوجه وبين الاستحقاقات الدستورية في لبنان، وفي مقدمها الانتخابات الرئاسية، وسط مخاوف جدية لديه من انزلاق الوضع الأمني نحو الأسوأ، وتصاعد التفجيرات التي تستهدف بيئته، مع تنامي ظاهرة التشدد في لبنان, ربطاً بتصاعد المواجهات الميدانية في سوريا".

 

(السياسة الكويتية)