معذرة يا قائد العسكر فالواجب اليوم وقد دعا شباب عرسال الى التضامن مع الجيش هو تقديم التهاني وتنشئة الأبناء على حب الجيش والوطن وهذه قناعتنا وأملنا أن نرى جيشا عادلا قويا ووطنا مصانا لكن الجراح التي أوغلتموها في الصدور تحول دون ذلك الواجب.

فنحن يا قائد العسكر لا نشعر بقوة جيشنا وهيبته الا عندما يبطش بنا وما نراه يرانا الا بالعين التي ينظر بها علينا لا الينا ومعلوم ان صاحب اليد الواحدة أكتع او أبتر وفاقد العين نصف اعمى او أعور فالواجب الحقيقي والحقيقة أقسى وأمر أن ندعوا له بالشفاء العاجل والسلامة قبل استفحال الشلل الى كامل الجسد فيصبح الجميع بلا جيش ولا كرامة وبلا وطن.

يا قائد العسكر فقط ابن عرسال يحظى بمعاملة خاصة على حواجزكم وباستقبال مميز في وزارتكم وينعم بالعيش وحيدا في أقبيتها يا قائد العسكر أهالي الشهداء الأطفال في عرسال ما انتظروا التعزية وما من شيئ يعوضهم انما زاد من شدة المهم تشويه الحقائق وتحويلكم الغرب الى شرق.

يا قائد العسكر أهل الشهيد عز الدين لم يعاتبوكم على تقصيركم في حماية ابنهم وهو في طريقه الى الجامعة هم فقط كانوا يريدون الافراج عن جثته المتهمة ليدفنوه بصمت تخنقهم عبراتهم وهم يتجرعون مرارة الحسرة والالم.

يا قائد العسكر عند كل هزة تصيب البلد تتهموننا اولا وتعملون على تأمين الدليل لاحقا أما أن لقضائكم ان يسال عن المستفيد من هذه التفجيرات وكيف ان الجلاد يمثل دور الضحية فيما يتم القبض على الضحية بتهمة الإجرام والإرهاب.

 يا قائد العسكر بفضلكم تخصص لنا تغطية اعلامية شفافة بحيث تذاع اعترافات معتقلينا على بعض القنوات قبل وصولهم الى فروع التحقيق ونفس القناة العملاقة تكشف ارقام سيارة حارة حريك من بين ألسنة اللهب ونفسها أيضا كانت بانتظار سيارة جمانة عند الحاجز وهم من أصر سابقا على قتل الجنود بالبلطات وأنتم تعرفون كذبهم وعجيب انكم تمدون لهم اكثر فاكثر.

يا قائد العسكر من المؤكد ان الكلام سوف يصل ويقرأوه عليك من جهة الأذن التي تسمع وربما استدعى وأستجوب أو أعتقل لكني أشك في انهم سوف يسمعونك أنين الأمهات الثكالى وصراخ المظلومين في غياهب الأقبية والسجون.

وعندما تشفى الأذن الأخرى حينها نقول تهانينا لجيشنا البطل

 ابن عرسال..

باسل الحجيري