تحولت ساحة الاستقلال في كييف إلى ساحة قتال بين قوات الأمن والمتظاهرين المناهضين للرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش على خلفية مطالبة المعارضة بدخول اوكرانيا الى الاتحاد الاوروبي. حيث تشهد اوكرانيا سلسلة من الاحداث الدموية ضمن موجة الإحتجاجات التي تعيشها العاصمة كييف والتي أدت الى سقوط عدد كبير من القتلى والجرح، وصل إلى ما يقارب السبعين قتيل.

ويبدو بأن قرار وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبولندا في البقاء في البلاد سعياً لوقف إراقة الدماء لم يخفف من وطأة المواجهات المستعرة في الساحة  حيث قضى عشرات المتظاهرين برصاص الشرطة.

وأعلنت وزارة الداخلية الاوكرانية، التي اعترفت باستخدام الشرطة الأسلحة النارية بحجة الدفاع المشروع عن النفس، أن المتظاهرين احتجزوا عدداً من عناصر الأمن مؤكدة أنها قد تستخدم القوة للافراج عنهم.وافادت معلومات صحافية بأنن نائب رئيس هيئة أركان الجيش الاوكراني استقال من منصبه على خلفية التظاهرات التي تشهدها البلاد.

وفي المواقف السياسية، قابل الضغط الأوروبي دعم روسي مباشر للسلطات الأوكرانية إذ قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إرسال موفد الى كييف للمشاركة في وساطة مع المعارضة بطلب من نظيره يانوكوفيتش.

ومن جهته، انتقد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف إمكانية فرض الاتحاد الاوروبي عقوبات على السلطة الاوكرانية، معتبرا ان الأمر ليس الا محاولة للبلطجة. كما رأى لافروف ان فرض الولايات المتحدة عقوبات في حق مسؤولين حكوميين اوكرانيين يشجع على مواصلة الاعمال من قبل المتطرفين والمتشددين، في اشارة الى المعارضين.

بينماحذّر الرئيس الأمريكي باراك أوباما من "تداعيات" أعمال العنف التي تشهدها أوكرانيا، محملاً السلطات في كييف مسؤولية تمكين الشعب من التعبير عن رأيه "من دون أن يخشى القمع.