أكّدت مصادر أمنية لصحيفة "الرايالكويتية أن الشيخ أحمد الأسير انتقل إلى العمل الجهادي السري بعدما اعتبر أن لبنان تحوّل من ساحة نصرة إلى ساحة جهاد"، كاشفةً أنه "غادر مخيم عين الحلوة مع مجموعة من أنصاره، ويقيم الآن في منطقة القلمون السورية". 

وأشارت المصادر إلى أن "الأسير بايع زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني على السمع والطاعة، فما كان من الأخير إلّا أن عيّنه أميراً للنصرة على لبنان".

وفي هذا الاطار رات المصارد ان ما يعزز هذه المعلومات أن غالبية الإنتحاريين الذين نفذوا عمليات ضد بيئة حزب الله والمصالح الإيرانية في لبنان في الأشهر الستة الماضية، هم من أتباع الأسير الذين خرجوا معه من لبنان، إضافةً إلى حالات استقطاب قوية سجّلها في صفوف شبان في المخيمات الفلسطينية وبعض المناطق اللبنانية كبيروت والشمال.

وأضافت المصادر: "تبيّن من خلال التحقيقات مع موقوفين من جماعة عبدالله عزام أن الأسير يملك تشكيلات عسكرية في منطقة القلمون، ويقوم بالتنسيق مع كتائب عبدالله عزام التي لم تعلن انحيازها لأي طرف في الصراع الدائر بين جبهة النصرة وداعش، ما يجعلها اكثر قدرة على الحركة في إرسال الانتحاريين".