ضيق الجيش السوري الخناق على يبرود، اخر مدينة مهمة تسيطر عليها المعارضة في منطقة استراتيجية حدودية مع لبنان على بعد 75 كلم شمال العاصمة.

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان معارك عنيفة كانت دائرة الاثنين بين قوات النظام وكتائب اسلامية محلية وجهاديين من جبهة النصرة عند تخوم يبرود في منطقة القلمون.

وتركزت المواجهات في محيط راس المعرة والسحل وهما معقلان للمعارضة في المنطقة حيث يحاول الجيش وحليفه الرئيسي "حزب الله" احكام الخناق على يبرود.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد ان سلاح الجو "القى براميل متفجرة على ضواحي يبرود لقطع الامدادات عن مقاتلي المعارضة في المدينة وتهجير المدنيين".

ويستخدم هذا التكتيك ايضا ضد احياء المعارضة في حلب (شمالاً)

ويعتبر "حزب الله" ان هذه المعركة حاسمة لان السيارات المفخخة التي تستخدم في التفجيرات الدامية التي هزت معاقله في لبنان قادمة من يبرود.

ويقول عالم الجغرافيا فابريس بالانش الخبير في الشؤون السورية ان "يبرود هي اخر المدن الكبرى التي تسيطر عليها المعارضة في منطقة القلمون بعد سقوط دير عطية والنبك في الخريف الماضي بايدي الجيش السوري. ويبرود الواقعة على مسافة تقل عن 10 كيلومترات من الطريق السريعة دمشق-حمص تطرح تهديدا على سلامة هذا المحور".

واوضح ان مقاتلي المعارضة يشنون "من يبرود هجمات على المناطق الموالية للنظام مثل معلولا وصيدنايا ويهددون حتى دمشق شمالا".
واضاف ان النظام "سيتمكن من التركيز على الدفاع جنوبا عن دمشق المهددة بانتظام من الهجمات التي تشن من الاردن".

أ.ف.ب