أعلنت سلطات جزر مارشال أنها سحبت رسميا طلب تعيين اللواء المتقاعد جميل السيد سفيرا لها في منظمة اليونيسكو، مؤكدة ان لا علم لها اصلا بهذا الترشيح الذي لم يسلك القنوات الرسمية المعهودة.

وكانت متحدثة باسم منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونيسكو" أعلنت الاثنين ان دولة جزر مارشال رشحت لتمثيلها في هذه المنظمة اللواء المتقاعد جميل السيد الذي اعتقل اربع سنوات في اطار التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء الاسبق الشهيد رفيق الحريري.

وذكر مسؤولون في الارخبيل الواقع في المحيط الهادئ ان هذا الطلب سحب رسميا الاربعاء، وانهم يحاولون جلاء ملابسات كيفية وروده اساسا.

وقال توني دو بروم، الذي يقوم مقام رئيس جزر مارشال كريستوفر لوك بسبب وجود الاخير في زيارة الى الخارج، "نحن ننشر معلومة سحب طلب التعيين لكي نبرهن اننا شفافون وصادقون بشأن ما نعرفه".

وشدد مسؤولون كبار في ماجورو على ان ترشيح السيد لم يسلك الاجراءات الرسمية المعهودة وان الادارات الحكومية، مثل وزارتي العدل والمالية، لم يكن لها اي علم به، واضافوا ان ممثلي حكومة جزر مارشال تفاجأوا عندما سئلوا عن هذا الترشيح وانهم ارسلوا في الحال رسالة الى اليونيسكو لالغاء طلب التعيين.

إشارة الى أن صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية هي أول من اورد خبر ترشيح السيد، مشيرة الى ان "هذا الجاسوس السابق سيستفيد من الحصانة الدبلوماسية التي سيحصل عليها لتجنب احتمال ملاحقته من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان" التي تنظر في اغتيال الحريري عام 2005 في بيروت.

وردّ السيّد عبر قناة الجديد مؤكداً أنه تلقى اتصالات من مسؤلين في جزر مارشال بغية أنهم يريدون سفيراً لبنانياً لديه تصنيف لدى الأمم المتحدّة بأنه معتقل سياسي. وقال لهم: "أكملوا ترتيباتكم مع اليونيسكو وعندما تصلون لنتيجة معيّنة ضعوني في الصورة" واعتبر هذا الشيء تقديراً له، موضّحاً أنه إذا كانت الجريمة حصلت في الماضي فإن أي حصانة في الحاضر لن تلحق الجريمة الماضية أو تلغيها. وعن اتهامه بجريمة اغتيال الشهيد رفيق الحريري علّق السيّد قائلاً: "قنعتوني إني قتلت الحريري، قنعتوني وتعو عضوني مطرح ما بدكن، وأنا سواء كنت بريء أو مجرم فعليكم ألّا تناموا في بيوتكم".