أكّد قياديين في غرفة العمليات المشتركة لقوات النظام السوري وقوات "حزب الله" على أن معركة يبرود المنتظرة قد بدأت، هذه المعلركة التي تهدف إلى فصل شمال سوريا عن جنوبها والتقدم في اتجاه ريف دمشق لحماية العاصمة والسيطرة على الشريط الحدودي السوري المتاخم للبنان، لا سيما في جبل القلمون والزبداني.
وأعلن القياديون في غرفة العمليات المشتركة أن الهجوم البري لقوات "حزب الله" والجيش السوري بدأ على منطقة القلمون، وتحديداً على محيط مدينة يبرود، مشيرين إلى أنه تمت السيطرة على منطقة الجراجير، بعدما جرى التمهيد لذلك بالقصف المدفعي والغارات الجوية ضد الجراج وفليطة ومدينة يبرود التي نفذ الطيران الحربي عشر الغارات عليها.

وأشار هؤلاء وذلك في حديثٍ لصحيفة "الراي" الكويتية إلى أن تركيز الهجوم على الجراج هدفه منع المسلحين من الانسحاب في اتجاه بلدة عرسال اللبنانية التي وصلها أكثر من 70 جريح، إضافة إلى أعداد كبيرة من النازحين، لافتين إلى تقدم القوات النظامية السورية بمساعدة حزب الله من النبك وسيطرتها على مزارع ريما، إضافة إلى التقدم في اتجاه قرية القسطل القريبة من يبرود لتضييق الحصار على هذه المدينة التي يتمركز فيها آلاف المسلحين.

لافتين إلى أن الحصار على مدينة يبرود لم يكتمل من جهة الغرب، فالطريق هناك ما زالت مفتوحة أمام انحساب المسلحين في اتجاه فليطه، مشيرين إلى أن العمل جارٍ لقفل الطريق بين فليطه ورأس المعرة.

هذا وأكدوا أن تكثيف الحصار والقصف والغارات سيكون كافياً لاقناع المسلحين بالاستسلام، لان المعركة لن تقف قبل السيطرة على منطقة القلمون بكاملها، لكنهم لفتوا إلى أن معركة يبرود ليست سهلة، ومن الصعب تحديد تاريخ زمني لانهاء المعركة بسبب الطقس والحرص على عدم التسرع للحد من الخسائر البشرية.
ولفت قياديو غرفة العمليات المشتركة إلى أن المسلحين حاولوا وقف المعركة قبل أن تبدأ بنقلهم الراهبات المخطوفات من معلولا إلى يبرود وإعلانهم مجموعة من المطالب بينها إطلاق مئات من الإسلاميين من السجون السورية وسجن رومية اللبناني، إلا أن هذا الامر لم يلق آذاناً واستُكملت التحضيرات للمعركة لأن قرار التقدم في اتجاه يبرود اتُخذ، والمعركة بدأت.
جازمين بأن لا علاقة لتوقيت معركة يبرود بمفاوضات جنيف-2، مشيرين إلى أن المعركة كان يفترض أن تبدأ قبل مدة، غير أن الأسلوب التكتيكي الذي تقرر اعتماده في التعامل مع القلمون فرض عليهم إكمال الحصار أولاً واتخاذ استحكامات استراتيجية ثانياً قبل التقدم على الأرض.