"إذا كان هناك هجرة إلى وطن الرحابنة فأنا أول من يقدّم طلباً للهجرة إلى هذا الوطن"، قال الشاعر جوزيف حرب لصحيفة "الثورة" السورية في 15 حزيران 1995. واليوم، هاجر جوزيف ليلتحق بالأخوين الرحباني. غادر شاعر "المحبرة" تاركاً صوت فيروز الذي عشقه "من دون كلام" ليلتحق بعاصي الذي "لا عظمة في تاريخ لبنان توازي عظمته"، حسب قوله.
غادر شاعر "إسوارة العروس"، "زعلي طوّل"، "ورقو الأصفر"، "البواب"، "خليك بالبيت"، "لما عالباب"، "أسامينا"، "لبيروت"، "حبيتك تنسيت النوم"، "طلعلي البكي"، يا ريت منّن" ليتركنا مع عشرات الأغنيات "المشغولة بالذهب" بصوت فيروز الأنقى من الذهب.
"عشت، وعرفت. حزنت، وفرحت، وكبرت. وهلق ي هالدفّي، انغمسي بموج الليل. بيكفّي. زهقت من هالكون، زهقت من هالكلّ، وطالع ع بالي فِل". "طالع ع بالي فل" كتب جوزيف يوماً ولكنه هذه المرة "فلّ عنجد".

سيرة ذاتية: جوزف حرب
- لبناني.
- من مواليد الناقورة العام 1943.
- والده: مارون، ووالدته: سنيّة.
- تلقّى دروسه الابتدائية في مدرسة راهبات القلبين الأقدسين في جبيل، والتكميلية والثانوية في المعهد الأنطوني والثانوية الجديدة في الحدث.
- مجاز في الحقوق والأدب العربي من الجامعة اللبنانية.
- درّس مادة الأدب العربي والفلسفة في العديد من المدارس والمعاهد الليلية والنهارية لمدّة 11 سنة.
- توقف عن التدريس، وانصرف إلى كتابة الشعر والبرامج الإذاعية والمسلسلات التلفزيونية.
- انتخب في 1997/12/11 رئيساً لإتحاد الكتاب اللبنانيين.
- غادر بيروت وصخبها منذ أكثر من خمس سنوات، وأقام في المعمرية (قضاء الزهراني) مسقط رأس والده وهو يمتلك منزلاً على أعلى تلة فيها يطل منها على البحر والساحل القريب من صيدا.

- له العديد من الدواوين الشعرية والكتب المدرسية أبرزها:
* المرجع في دراسة النصوص الأدبية (لطلاب البكالوريا).

- له في الشعر عدّة دواوين منها:
* شجرة الآكاسيا.
* مملكة الخبز والورد.
* الخصر والمزمار.
* مقص الحبر (بالمحكية).

- وله في النثر الفني عدّة أعمال منها:
* حقول اللوز.
* قناديل شعبية.
* أسفار.
* شبابيك.

- غنّت له فيروز مجموعة أغان وقصائد وتراتيل مثل: إسوارة العروس، زعلي طوّل، ورقو الأصفر، راح نبقى سوا، خليك بالبيت، لما عالباب، أسأمينا ، لبيروت، بليل وشتي وغيرها.
- لحَّن وغنّى له مارسيل خليفة: "غني قليلاً يا عصافير" و"انهض وناضل".
- لحَّن له رياض السنباطي: "بيني وبينك" و"أصابعي".
- مارس الصحافة لفترة في مجلة "الحوادث" اللبنانية.
- له ما لا يقل عن 200 برنامج إذاعي في الإذاعات العربية (قطر، البحرين، الإمارات، الكويت).
- كتب وأعدّ للإذاعة اللبنانية عدداً من البرامج استمرّت ما يزيد على العشر سنوات، مثل: "مع الغروب" و"مع الصباح" و"دفاتر الأيام" و"كلمات لهذا الزمن".
- كتب مسلسل "امرؤ القيس" لتلفزيون لبنان، وقد لعب دور البطولة فيه عبد الحميد مجذوب، كما كتب مسلسل "أواخر الأيام"، ومسلسل "قالت العرب" الذي اشترك فيه عدد من الممثلين العرب.
- كان له برنامج على "سن الرمح" في إذاعة "صوت الشعب".
- له مسلسل "أوراق الزمن المرّ" الذي لعب أدوار البطولة فيه الفنانون: منى واصف، أنطوان كرباج، جوليا، عمّار شلق.
- وله مسلسل "قناديل شعبية" (كتبه لتلفزيون الإمارات).
- ألّف وكتب مسلسل "رماد وملح" (34 حلقة) بطولة نضال الأشقر، أنطوان كرباج، عمّار شلق، دينا عازار.

قيل فيه:
- إثر صدور ديوانه "أجمل ما في الأرض أن أبقى عليها" كتب عنه الشاعر محمد علي شمس الدين قائلاً:
"إن ثمة انفجاراً شعرياً، على غرار أي انفجار كوني، حصل في صدر جوزيف حرب فأعطى على امتداد ثلاثة وعشرين عاماً ثلاثة عشر ديواناً تتميز بالغزارة العالية في الكم والنوع، فإن ديواناً كديوان "المحبرة" على سبيل المثال، يزيد على خمسين وسبعمائة وألف من الصفحات، ولعله أطول ديوان شعر عربي حديث، مجموع بين دفتي كتاب واحد، لا يضاهيه في ذلك إلا كتاب "الكتاب" لأدونيس، علماً بأن "الكتاب" صدر منجَّماً في ثلاثة أجزاء، في حين أن "المحبرة" كلٌّ واحد في مجموع". (مجلة العربي، العدد 616-3/2010).
- الشاعر المصري فاروق شوشة:
"لا تفارق الموسيقى شعر جوزيف حرب ولا تجافيه. هي فيه ومعه نبض ملازم. الموسيقى بكل معانيها التي عرفها القدماء ودعا إليها المروجون للحداثة. موسيقى الوزن الشعري، وموسيقى الإتساق بين المفردات والتراكيب والأصوات والتجليات الروحية والنفسية". (جريدة الأهرام العدد/41726 تاريخ 4/3/2001).
- في دراسته الإيقاع والمختلف في كتاب "مملكة الخبز والورد" لجوزيف حرب، كتب الدكتور ديزيريه حبيب سقّال قائلاً:
"ومن الواضح أن هذا الشاعر، في ديوانه هذا، وفي باقي دواوينه، لا يخضع لقوة المؤتلف في الإيقاع الشعري، حتى في التغييرات الإيقاعية التي أحدثتها الحداثة الأولى في الشعر العربي، بل يذهب أبعد من التجريب، ويستنبط أشكالاً إيقاعية تلائم طبيعة تجربته الوجودية الملحمية التي يعبر عنها." صفحة /96/ من "تحية إلى جوزيف حرب" الصادر عن اتحاد الكتاب اللبنانيين.
- في كتابه "المحبرة"، عن ديوان "المحبرة" لجوزيف حرب، كتب الدكتور علي شلق:
" ذلك هو كتاب العصر، والعربية، والإنسانية، فهو كتاب لكل ما في الكون، لكل ما هو للإنسان، وحضارته، وربّه من خلال الذات المنفتحة على الكون."