تتوسع يوما بعد يوم دائرة التفجيرات الارهابية لتحصد المزيد من الخسائر البشرية والمادية وقد اصبحت مقولة عرقنة لبنان أمرا واقعا نظرا لما تشهده المناطق اللبنانية من تفجيرات ارهابية متنوعة ومتنقلة كان آخرها تفجير الشويفات عصر أمس الذي استهدف حافلة لنقل الركاب .

وفي ظل الاجواء الامنية المتردية و التي تزداد خطورة يوما بعد يوم لا تزال المشاورات الحكومية على حالها وسط أجواء أمنية ضاغطة تستعجل التأليف كيفما كان وفي المعلومات المتوفرة اليوم حول التأليف اشارت صحيفة النهار أن   الصورة في نهاية الاتصالات والمشاورات امس أظهرت ان الخيارات قد ضاقت وكذلك المهلة الزمنية التي يمكن الاستفادة منها لتشكيل الحكومة، وعليه فإن البحث بين الرئيس سلام والنائب جنبلاط يدور حاليا حول "الحدّ من الاضرار" في حال اعتماد واحد من الخيارات الباقية.
في موازاة هذه المعطيات، أفادت مصادر مواكبة لاتصالات الرئيس المكلف ان خيار الحكومة السياسية الجامعة لا يزال الاساس في المحادثات الجارية والتي شملت امس فريقين في "تكتل التغيير والاصلاح" هما "تيار المردة" والطاشناق اللذان بحثا في العرض الذي قدماه الى "التيار الوطني الحر" ووعدا بمعاودة الاتصال بسلام لتوضيح الموقف في حين ان الجواب من "التيار الوطني الحر" لم يصل بعد الى دارة المصيطبة والذي قد يعلن عنه اليوم في مؤتمر صحافي. وفي هذا السياق كان اجتماع العمل امس بين رئيس الجمهورية وسلام، وبحثا في نتائج الجهود المبذولة وهما سيواصلان اتصالاتهما قبل العودة مجدداً الى اللقاء. وفي حصيلة هذه الاتصالات أمس أكدت المصادر لـ"النهار" ان "لا تراجع عن تأليف الحكومة السياسية الجامعة والتي ستعلن في نهاية مرحلة من الجهود التي بات قياسها بالأيام".
وفي سياق متصل كانت للوزير وائل ابو فاعور بتكليف من جنبلاط زيارة لقصر بعبدا ومثلها زيارتان نهاراً ومساء لدارة المصيطبة.
فيما أوردت صحيفة السفير ان القصر الجمهوري، ربما سيكون غدا على موعد مع تشكيلة وزارية «دستورية» من 24 وزيرا بعنوان «الحكومة الجامعة»، موزعين مثالثة على الفريقين الآذاريين والفريق الوسطي، وهذه التشكيلة بدت معالمها النهائية، على صعيد توزيع الحقائب مكتملة إلى حد كبير، كما بيّنت مداولات الساعتين بين الرئيسين سليمان وسلام.
وإذا كانت أسماء معظم الوزراء باتت محسومة مثل محمد المشنوق والعميد عبد المطلب حناوي وخليل الهراوي وسمير مقبل وجبران باسيل وغابي ليون وسيبوه هوفنانيان وروني عريجي وعلي حسن خليل وياسين جابر وسجعان قزي وبطرس حرب ورشيد درباس وداني قباني ورياض رحال (أو عاطف مجدلاني او رمزي جريج) وجان أوغاسابيان وميشال فرعون ووائل أبو فاعور وأكرم شهيب ومحمد فنيش وحسين الحاج حسن، فان مشاورات الساعات المقبلة، ستفضي إلى رسم خريطة نهائية للحقائب والأسماء، خاصة في ضوء الأجوبة النهائية التي سترد للرئيس المكلف من بعض مكونات الحكومة حول الأسماء والحقائب وكيفية التصرف بعد صدور مراسيم التشكيل.