أنظار العالم توجهت إلى مدينة مونترو السويسرية حيث انطلقت فعاليات مؤتمر جنيف اثنين لحل الأزمة السورية بحضور طرفي النزاع: النظام والمعارضة، اللذين اجتمعا على طاولة واحدة للمرة الاولى منذ بدء الازمة السورية. بعد ترحيب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالحضور واعلان الخميس موعدا لبدء المفاوضات بين وفدي النظام والمعارضة، أمل الرئيس السويسري ديدييه بوركالتر بتحقيق نتائج تضع حدا لمعاناة السوريين. الأمين العام للأمم المتحدة أكد أن السوريين يتحملون المسؤولية المباشرة في انهاء مأساتهم، وحض طرفي النزاع على الوصول إلى حل سياسي بناء على مقررات جنيف واحد، وقال لا بد من تشكيل هيئة انتقالية تكون مسؤولة عن الملفين الامني والعسكري. أما وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف فرفض أي مصالحة تفرض من الخارج، مؤكداً ان جميع الاطرف تتحمل مسؤولية تاريخية لحل الازمة. ولاحظ وزير الخارجية الأميركية جون كيري ان المباحثات ستكون صعبة وهذا امتحان للمجتمع الدولي كي تكون سوريا مكانا للعيش بكرامة وبلا خوف، جازماً بأن بشار الاسد يأسر المنطقة بأكملها في النزاع ولن يكون جزءا من اي عملية انتقالية في سوريا. وزير خارجية النظام السوري وليد المعلّم، استهل كلمته بالهجوم على بعض الوفود المشاركة، مهدداً دول الجوار بالقول ان النار لا يمكن ان تشتعل ببيت جارك وتبقى بعيدة عنك. وحصل سجال بين بان كي مون والمعلم بسبب تجاوز الاخير الفترة المحددة له للكلام. ثم كانت كلمة رئيس الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية احمد الجربا ذكّر فيها بالمجازر التي ترتكب بحق السوريين بتفويض من رأس النظام، داعياً وفد النظام للتوقيع الفوري على مقررات جنيف واحد. وزير الخارجية الصيني وانغ يي دعا إلى إيجاد أرضية مشتركة رغم الإختلافات، أما نظيره البريطاني وليام هيغ فرأى أن هذا المؤتمر إذا فشل فإن مئات آلاف السوريين سيدفعون الثمن، مطالباً الوفدين السوريين بدخول المفاوضات لان مصير سوريا على المحك. وإذ أكد وزير خارجية تركيا احمد داود اوغلو أن الكل يعلم من هو الارهابي في سوريا، تساءل كيف يمكن لممثلي النظام ان يظنوا انهم يخدعون العالم؟ من جانبه، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إلى تشكيل هيئة حكم إنتقالية في سوريا ذات صلاحيات كاملة.