ثلاثة عناصر إستجدت  خلال 24 ساعة ، شكلت ببروزها  في أذهان المتابعين أسئلة وهواجس حول مصير الحكومة الموعودة .

 العنصر الاول : مقابلة الشيخ سعد الحريري على شاشة تلفزيون المستقبل , وما تضمنته من تصريحات حول البيان الوزاري من رفضه للمعادلة الشهيرة المقدسة برأي حزب الله ,  " الشعب والجيش والمقاومة " والحديث عن السلاح ومشاركة حزب الله في الحرب السورية وما الى هنالك من تصريحات إعتبرت عند الحزب حسب أوساطه , أنها تصريحات متعالية وتتنافى مع أجواء التهدئة ...

والعنصر الثاني : سحب الدعوة لمشاركة إيران بجنيف 2 , بعد أن وُجهت الدعوة لها , وتحضّرت إيران للمشاركة بالمؤتمر, مقدمة لذلك تنازلا حول برنامجها النووي .

العنصر الثالث : التفجير الانتحاري الذي حصل في ضاحية بيروت الجنوبية , وما رافقه من تصريحات للنائب علي عمار , هذه التصريحات التي كرر فيها النائب المذكور التأكيد على المعادلة الذهبية حسب ما أطلق عليها النائب المذكور , الذي يعبر عن وجهة نظر الحزب  " الشعب والجيش والمقاومة " , وبعض التصريحات الاخرى التي دلّت بما لا شك فيه أنها ردّاً على مقابلة الشيخ سعد الحريري .

تلك العناصر من شأنها أن تشكل خوفا حقيقيا على مصير الحكومة الموعودة , وأهم هذه العناصر هو سحب دعوة ايران من المشاركة بجنيف 2 , لما تمثل إيران من مونة على حزب الله الحاكم على فريق 8 آذار , فالخوف الحقيقي الان هو تراجع إيران عن الليونة التي كانت قد أمرت حزب الله أن يقدمها للشركاء السياسيين في لبنان من أجل تسهيل تشكيل الحكومة , فيستعمل حزب الله تصريحات الشيخ سعد الحريري , وتفجير الضاحية , سببا للتراجع عن الليونة , والتمسك بمطالبه وأهدافه السياسية .

فهل يُقدم حزب الله على تطيير الحكومة ؟؟ او هل تتمهل أيران بتأجيل التأليف  ؟, لعل وعسى ...