كشفت مصادر أمنية لصحيفة "السياسة" الكويتية عن أن "حزب الله يخطط لضرب بلدة عرسال الواقعة في البقاع شرق لبنان قرب الحدود مع سوريا، عبر جرها إلى صدام مسلح مع الجيش اللبناني، لأنه يخشى من التداعيات الخطيرة لاستهدافها مباشرة".

وأكدت أن "الحزب يخطط لجر عرسال إلى صدام مسلح مع الجيش اللبناني، عبر افتعال حادثة ضد الجيش ولصقها بأهالي عرسال (على غرار سيناريو "فتح الإسلام" في العام 2007 وسيناريو مجموعة الشيخ أحمد الأسير العام الماضي)، وذلك بهدف إجبار الجيش على اقتحام عرسال والسيطرة عليها".

ولفتت الى ان "الحزب يسعى لتوريط الجيش لأنه يخشى من تداعيات توليه مهمة اقتحام عرسال، التي يرى فيها "خطراً كبيراً" نظراً لتعاطفها الكبير مع الثورة السورية، ويتهمها باحتضان مجموعات مسلحة معادية له ولنظام الأسد".

وشددت على ان "القيادة الأمنية في "حزب الله" تخشى من أن يضع أهل طرابلس، في شمال لبنان، معادلة "جبل محسن مقابل عرسال"، بمعنى أن يتم اقتحام منطقة جبل محسن, التي يتحصن فيها المقاتلون العلويون الموالون للنظام السوري، من قبل مجموعات مسلحة في المناطق المحيطة بالجبل، وتحديداً في باب التبانة والقبة والمنكوبين".
واشارت الى أنه "تم التواصل مع القيادة السورية لتجهيز لواء مدرع ونشره على الحدود الشمالية للبنان بهدف اقتحام منطقة الشمال من وادي خالد، في موازاة العمل العسكري المحتمل ضد عرسال، بحيث يتم تحييد قرى جبل أكروم بموجب اتفاق قيد الإعداد مع بعض وجهاء المنطقة".

وأوضحت أن "استهداف عرسال بات يشكل أولوية بالنسبة لـ"حزب الله" والنظام السوري، بالتوازي مع استمرار الحملات العسكرية في الجانب الآخر من الحدود ضد قوات المعارضة السورية، بيد أنها رجحت إرجاء تنفيذ هذا السيناريو إلى ما بعد مؤتمر "جنيف 2"، مشيرة إلى أن "موعد التنفيذ مرتبط مباشرة بنتائج المؤتمر".

وحذرت من أن "النظام السوري في حال وجد نفسه في موقف حرج مع تقدم مفاوضات "جنيف 2"، قد يلجأ إلى تنفيذ السيناريو "الكارثي" باستهداف عرسال عبر "حزب الله"، واستهداف طرابلس مباشرة بواسطة جيشه، الأمر الذي من شأنه تفجير حرب أهلية ـ مذهبية في مختلف المناطق اللبنانية".