هل تصدقو ان ما رفضته ايران الاسلامية , واستعملت كل أذرعها في المنطقة من حزب الله الى الجهاد الى حماس , حتى حرب تموز في لبنان وحرب غزة ودعم كل الحركات الاسلامية في العراق ولبنان واليمن والسعودية والبحرين , وعزوة 7 أيار 2008 م في بيروت وتسخير كل وسائلها الاعلامية , وإتهام كل مَن عارضها وخالفها بأنه عميل صيوني ومتآمر أميركي الى ما هنالك من اتهامات وشتم وتهديد ووعيد لكل من خالف المشروع الايراني في المنطقة , الذي هو رفض مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي تحدثت أميركا على لسان وزرائها وسياسييها .

عاد مشروع الشرق الاوسط الجديد برعاية ايرانية وبتصريح ورخصة من الولي الفقيه , وغاب الحديث عنه وعن خطورته من خطابات الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله , واستبدل العدو الصيهوني والاميركي بعدو جديد , أطلق عليه العدو التكفيري , وألتقت المصلحة الاميركية والايرانية على ضرب العدو الجديد " التكفيري " في لبنان وسوريا والعراق , وتكفلت بذلك أيران بموافقة اميركية وبشرط الحفاظ على أمن إسرائيل , فهدأت جبهة الجنوب اللبناني وستستمر بالهدوء الى ما شاء الله , ولم تبدأ المقاومة في الجولان كما وعد بها حسن نصرالله وحلفاؤه .

وانقلبت الادوار , ولكن للأسف إن الجماهير على غفلتها , وهذا ما ساعد على تأجيج الصراع المذهبي بين السنة والشيعة , لان ايران تريد ان تنفذ الاتفاق الذي تم بينها وبين أميركا بصراع مذهبي يريح إسرائيل ويكون الغطاء الاميركي مبررا , لذلك سنشهد مزيدا من القتال في العراق ضد الاسلاميين والقاعدة , وفي سوريا أيضا سيستمر الصراع المسلح حتى بعد إنعقاد مؤتمر جنيف2 , "هذا اذا عُقد وتم " , وسيبقى حزب الله في سوريا أيضا بموافقة ايران وأميركا , وستبقى تداعيات وجوده في سوريا على لبنان تنذر بمزيد من التفجيرات الامنية .

السؤال الذي يطرح نفسه , هل ستنجح أميركا بتنفيذ مشروعها , الشرق الاوسط الجديد , هذه المرة , بمساعدة ايران التي كانت هي الحجر العثرة في الحقبة التي مرت , وهل لايران مصلحة في ذلك على المدى البعيد وخاصة أن ايران تعتاش على عدائها لاميركا امام الشعوب العربية والاسلامية , ماذا ستقول أميركا للجماهير بعدما تصبح شريكة لها ببيع فلسطين القضية المركزية , وأين حزب الله من كل هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟