أظهرت التحضيرات الدبلوماسية لانعقاد مؤتمر جنيف-2، أن الاتفاق الروسي- الأميريكي بخصوص سوريا بدأ يتبلور، وهو انتهى الى وضع خطة مشتركة، يتم العمل على إنضاج ظروف تنفيذها.

وفي المعلومات أن الدبلوماسية الروسية والأميريكية، توصلت الى قناعة بوجوب أن يرسم مؤتمر جنيف-2 بداية مسار سياسي- عسكري جديد في سوريا، يقوم على المعطيات الآتي:

أولا، تشكيل هيئة حكم انتقالية تتشكل من النظام الحالي ومن المعارضة .

ثانيا، نقل الصلاحيات التنفيذية الكاملة من الرئاسة السورية الى هذه الهيئة، وفي مقدمها الأمرة على القوات المسلحة.

ثالثا، ضمان خروج بشار الأسد من السلطة، فور تشكيل هذه الهيئة، وعدم ترشحه مجددا للرئاسة.

رابعا، إخراج "حزب الله" وسائر ميليشيات الحرس الثوري الإيراني من سوريا.

خامسا، تشكيل قوة عسكرية مشتركة من القوات المسلحة والمعارضة من أجل إنهاء وجود تنظيم القاعدة في سوريا.

مصادر شاركت في كواليس التحضير لمؤتمر جنيف-2، لفتت الى أن هذه الخطة " الطموحة" لا تزال دونها عراقيل عدة يتم العمل على تذليلها، ومن بينها الآتي:

أولا، بروز إيران متشددة لمصلحة بشار الأسد أكثر من بشار الأسد بنفسه.

ثانيا، خلافات المعارضة السورية في ما بينها، وبطريقة تثير الشفقة في بعض الأحيان، بحيث يبرز أن كل معارض يشكة المعارض الآخر، لدى الدبلوماسية العربية والدولية.

ثالثا، الحاجة الى موافقة طهران على هذه الخطة، وسط رفض أميريكي- حتى الساعة- يحول دون جلوسها الى الطاولة.