رأى مصدر سياسي مطّلع أن المنطقة في مرحلة تسويات والكل يحاول «شدّ اللحاف» صوبه، معتبراً أن ليس في مصلحة «حزب الله» اليوم الدخول في معركة داخلية لاسيما وان وضعه في الداخل لم يعد مريحاً كما في السابق والتسوية الإقليمية مع إيران لن تسمح له بتجاوز الخطوط الحمر، ولذلك على «حزب الله» تدارك الأمور ومساعدة رئيس الجمهورية العمل على إخراج البلد من ازمته.

وأوضح المصدر لـ”اللواء” أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان أبلغ «حزب الله» أنه لم يعد يحتمل تاجيل تشكيل حكومة، خاصة وأنه لا يستطيع تسليم البلاد الى حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، التي هي برأيه حكومة مستقيلة، وهي حكومة اللون الواحد، مؤكداً له أن الحكومة المنوي تشكيلها ستكون حكومة حيادية جامعة أعضاؤها من الشخصيات التي لا تستفز احدا.

أما بالنسبة لفريق 14 آذار الذي يستعجل تشكيل الحكومة، فيؤكّد المصدر أن الأولوية لديه ليس هوية أعضاء هذه الحكومة أو أسماء الوزراء الذين ستتشكل منهم، بل الهم الأول هو وجود حكومة تتولى زمام الأمور بدل حكومة الرئيس ميقاتي، سواء نالت الحكومة العتيدة ثقة المجلس النيابي أو لم تنلها، كما أن هذه الحكومة هي التي ستتولى صلاحيات رئيس الجمهورية، مشيراً إلى أن فريق 14 آذاريعوّل على تفهّم رئيس »جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط لمسألة تشكيل حكومة يسعى رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف تمام سلام لتكون حكومة حيادية جامعة أعضاؤها من الشخصيات التي لا تستفز احدا.

وإذ أكّد المصدر أن الرئيسين سيعمدان إلى التواصل مع كل الأطراف المعنية لإخراج الحكومة إلى العلن، لفت إلى أن التواصل مع النائب جنبلاط أفضى إلى إبلاغ من يعنيهم الأمر أنه سيكون مع أي حكومة تؤمّن التوافق الوطني، معتبراً أنه من المبكرمعرفة موقف جنبلاط النهائي من التشكيلة التي ستصدر بانتظار صدورها، قائلة ان جنبلاط يرغب بان تحظى الحكومة المنوي تشكيلها بموافقة الطرفين، بغض النظر عن اسماء الوزراء والحقائب.