انعدمت الحركة السياسية بفعل انشداد االنظار الى الحدثين االيراني والسعودي. اال ان المراقبين السياسيين توقعوا ان تؤدي نتائج االنتخابات االيرانية والقمم العربية - ّعت االميركية الى تسريع وتيرة ملف قانون االنتخاب، فكما سر االنتخابات االميركية وتيرة االستحقاق الرئاسي اللبناني، ّع تطورات الساعة االقليمية والدة القانون االنتخابي ستسر بعد ادراك جميع القوى في الداخل حجم انعكاسات قمم الرياض على لبنان. وعلى خط قانون االنتخاب، اوضح عضو تكتل »التغيير واالصالح« النائب فريد الياس الخازن« ان في حال عدم االتفاق، ً مع تعديل في المهل فان قانون »الستين« سيطل برأسه مجددا ً »عن نقاش يدور حول المادتين 25 ّ ثا وتمديد تقني«، متحد و74 ،وان رئيس الجمهورية ليس في وارد افتعال ازمة«، وقال »الستين ليس مطروحا اآلن، فالمساعي كلها تصب في سبيل اقرار قانون جديد، الذي تبدو صيغته غير واضحة في ضوء كثرة االقتراحات التي لم يسقط اي منها ». ولفت كالم رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد في احتفال في النبطية، ودعوته الى العمل واعادة النظر في المواقف من اجل انجاز قانون لالنتخاب ينسجم مع الدستور والميثاقية ويحقق الشروط المطلوبة لقمة التمثيل وعدالته وفاعليته. واضاف: نحن ال نريد ان نقطع الطريق على احد، بتمثيله او في خياراته وليختر من يشاء، ولكن ما نريد ان يسجله التاريخ، ان الذين يطرحون شعار الهروب من الستين وقانونه، ال ينبغي ً الى الستين وقانونه. لهم ان يعودوا زحفا واالمر الثاني، ان اي قانون قد يتم التوافق عليه، نحن ننبه الى ان هذا التوافق يجب ان يسبق تاريخ 20 حزيران، وربما هناك اجتهادات دستورية ال تخشى من الفراغ، وتقول انها قادرة على اجراء انتخابات نيابية في ضوء القانون النافذ اي الستين بعد انتهاء والية هذا المجلس، لكن نحن نعتقد ان ضمانة اجراء انتخابات نيابية وفق اي قانون هو استمرار وجود المجلس النيابي، فعندما تنتهي والية المجلس نكون قد دخلنا دائرة المخاطر والمنزلقات التي اذا ساء حظ اللبنانيين ربما ال تبقى مؤسسة دستورية وال مؤسسات حكومية عاملة في البالد«. ودخلت النقاشات حول قانون االنتخاب في مرحلة الجمود، بعد ان توقفت اقتراحات المشاريع عند عتبة النسبية، واخذت اآلمال تتالشى تدريجيا بامكانية التوصل الى اتفاق في المهلة التي تفصلنا عن نهاية والية المجلس النيابي في 19 حزيران. واذا كانت الترجيحات اليوم، قد اخذت تتجه اكثر فاكثر نحو العودة الى قانون الستين الحالي، والذهاب الى االنتخابات في ً ً من االطراف ال يحبذ تأكيد ذلك، مفضال ايلول المقبل، فان ايا استمرار الحديث عن امكانية الوصول الى اتفاق في اللحظة االخيرة.