يواصل ريال مدريد المنافسة على لقبيّ الدّوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، حيث بحاجة لفوز أخر أربع مباريات في الليغا، إضافةً للعبور إلى نهائي دوري الأبطال في كارديف والفوز به، لكي يحقق الثنائية بعد موسم طويل وشاق.

تكررت إصابة جاريث بيل هذا الموسم، بسبب الإستعجال على رجوعه للملاعب بأكثر من مناسبة، لكن إصابة النجم الويلزي إستفاد منها الريال على أكمل وجه، خاصةً ببروز أسماء لاعبين شبان طوروا من أدائهم ومُنحت الفرصة لهم بغياب الويلزي وأهمهم أسينسو وفاسكويز، إضافةً لمنح إيسكو دقائق أكثر في الملعب.

إقرأ أيضًا: معجزة كروية أخرى بإنتظار برشلونة أمام اليوفي

إنخفضت حدّة الbbc كما يسمونه في الموسم الحالي، خاصةً أن الثّلاثي الأمامي في ريال مدريد أصبحت واجباتهم في الملعب مقتصرة على الهجوم فقط، بعيدين تماماً عن وسط الملعب من دون مساندة الفريق في الحالة الدّفاعية، مما أرهق ذلك ثلاثي الوسط و إزدادت الثّغرات على صعيد بناء الهجمات والتحولات من الهجوم إلى الدّفاع.

نشّط أسينسو أو فاسكويز الجبهة اليمنى في حالة مشاركة أحدهما، كما إستطاع زيدان خلق مرونة تكتيكية بمشاركة الأسباني إيسكو بتغيير الخطة من ٤-٣-٣ إلى ٤-٤-٢، حيث تمكنت مساندة الأظهرة هجومياً من تعويض عدم وجود أجنحة ثابتة في الخطة، مما إستفاد الريال بإيسكو في عمق الملعب أمام ثلاثي الوسط وخلف المهاجمين لصناعة اللّعب بشكل مباشر، مما قد يُطرح فرضية الإستغناء عن فكرة الbbc في الموسم المقبل.

إقرأ أيضًا: أنريكي أضاع هوية البرسا والإدارة تحصي النقود

لاتنتهي مباراة لريال مدريد دون إنتقاد الفرنسي كريم بنزيما، لأن أغلب جمهور كرة القدم يتطلع للأهداف ومُسجلها، دون الإكتراث للأمور التكتيكية التي يقدمها اللاعب  في المباراة، وبنزيما مظلوم من جهة وجاني من جهة أخرى، لأن كريم يضيع الكثير من الفرص السّهلة في اللّقاء ومن الطّبيعي إنتقاده على تضييع تلك الفرص، لكنّ بالمقابل يجب إنصافه بقدرته على اللّعب خارج الصّندوق وتحركه المستمر لفتح المساحات أمام الهداف رونالدو عكس موراتا الذّي قد يكون أقوى تهديفياً، لكنه لايستطيع التحرك بالشّكل المثالي في الثّلث الهجومي، لذلك بنزيما نجم خلف الكواليس.