كتبت صحيفة الشرق الأوسط تحت عنوان المعارضة تعلّق مشاركتها في آستانة بعد انتهاك موسكو لوعودها: هيمنت حالة من الاضطراب في التوقعات على أجواء الساعات الأولى من مفاوضات آستانة - 4، أمس، حيث برز تفاؤل، لا سيما من جانب الوفد الروسي، بإمكانية تحقيق اختراق خلال هذه الجولة، يتمثل بتوقيع القوى الضامنة لمقترح بلاده حول المناطق الهادئة، بينما أعلنت الفصائل المعارضة تعليق مشاركتها في المحادثات التي انطلقت في آستانة، أمس، احتجاجاً على استمرار القصف في سوريا، وقدّمت مذكّرة إلى ممثلي الدول الراعية تتضمن ملاحظاتها حول اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في كانون الأول الماضي، محملة المسؤولية إلى موسكو التي يفترض أنها وقعت على الاتفاقية كطرف راعٍ وضامن، رابطة عودتها بوقف القتال ووضع جدول أعمال أكثر وضوحاً
 

وقال مصدر في "الجيش الحر" لـ"الشرق الأوسط": "أتينا إلى آستانة بناء على وعود بإيقاف شامل للقصف في سوريا عند بدء المفاوضات، ومن ثم العمل للتوصل إلى انتقال سياسي، لكن وكما في السابق لم يتحقّق شيء"، مضيفاً: "بعد لقائنا بوزير الخارجية الكازاخية وفي وقت كان من المقرّر استكمال الاجتماعات مع وفد الأمم المتحدة والمبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، ونائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ستيوارت جونز، وصلتنا معلومات عن القصف المستمر، ما جعلنا نتخذ قرار تعليق المشاركة حتى تنفيذ الوعود، ورفضنا كل محاولات حثّنا على العودة إلى طاولة المفاوضات، قبل اتخاذ خطوات تنفيذية".

من جهته، قال عضو الوفد المعارض أسامة أبو زيد إن المعارضين غادروا جلسات المفاوضات بسبب جدول الأعمال غير الواضح وعلى خلفية استمرار المعارك في ريفي حمص ودرعا"، مؤكداً أن تعليق مشاركة الوفد في الحوار سيستمر حتى وقف القتال، ووضع جدول أعمال أكثر وضوحا". بينما قال المعارض ياسر فرحان المشارك في آستانة، لـ"الشرق الأوسط": "أخلاقيا لا يمكن أن نفاوض والقصف مستمر على الشعب السوري"، متسائلا: "كيف يمكن لموسكو أن تقصف المدنيين من ناحية وترعى المفاوضات من ناحية أخرى؟ وعن رد الفعل على المذكرة التي تقدمت بها المعارضة، قال: "قدّمنا ما عندنا بانتظار الحصول على الإجابة".

وتوقعت وزارة الخارجية الكازاخية، في تصريح لـ"رويترز" بعودة المعارضة إلى طاولة المفاوضات اليوم. ويتفق المشاركون في مفاوضات "آستانة - 4" حول المبادرة الروسية لإنشاء 4 مناطق تهدئة أو أكثر في كل من "إدلب والغوطة الشرقية وشمال حمص وجنوب دمشق"، مؤكدا أن مثل هذا الاتفاق سيكون ملزما".