كشفت صحيفة إيزفيستا الروسية، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعتزم نهجة خطة جديدة في التعامل مع إيران.
 

وقالت الصحيفة، في تقرير لها، إن الإدارة الأميركية الجديدة، تدرس إمكانية إعادة النظر في الاتفاق النووي مع إيران، معتبرة أن ذلك يجهض جهود سنوات من المفاوضات المضنية مع طهران.

ونقلت الصحيفة الروسية عن مصادر، وصفتها بالمطلعة على الوضع في الحزب الجمهوري، قوله إن إدارة ترامب تعتزم إعادة النظر في نهج الولايات المتحدة السابق إزاء إيران، ورجحت المصادر أن تفرض واشطن عقوبات جديدة ضد إيران.

ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن الاتفاق النووي بين إيران والدول الست (الصين وروسيا وامريكا وفرنسا والمانيا وبريطانيا) على وشك الانهيار، مستدركين بأن سيكون صعبا على الولايات المتحدة، فسخ الاتفاقات كافة من جانب واحد.

وكشف المتحدث الصحافي باسم البيت الأبيض للصحيفة، أن نقاشات حثيثة تدور الآن في واشنطن حول النهج السياسي الأميركي تجاه إيران.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون سارع للإدلاء بتصريحات معادية لإيران، في الوقت الذي اتهم فيه وزير الدفاع جيمس ماتيس إيران بدعم الإرهاب.

وأفادت مصادر في الحزب الجمهوري للصحيفة الروسية، بأن البيت الأبيض يفكر جديا في إعادة النظر في "الاتجاه الإيراني"، مشيرة إلى أن واشنطن ستتخذ في الأشهر الثلاثة المقبلة توصيات بتنفيذ سياسة البلد في هذا الاتجاه حول البرنامج الإيراني النووي.

وقال أحد مصادر "إيزفيستا"، إن "مناقشة سياسة الإدارة الحالية إزاء إيران تدور حاليا على أعلى المستويات. وكثيرون غير راضين عن الاتفاقية، التي وقعها أوباما في عام 2015، ويعتقدون أنها غير مربحة لأميركا. وعلى أي حال، أيا كان القرار الذي سيتخذ، فإن سياسة الولايات المتحدة ستصبح أكثر تشددا. وفي الوقت الراهن تدرس واشنطن رزمة جديدة من العقوبات بما في ذلك ضد البنوك الإيرانية".

ونقلت الصحيفة عن المحلل العسكري الروسي فلاديمير يفسييف قوله، إنه يستحيل إلغاء الاتفاق النووي، مستدركا أن "الولايات المتحدة تستطيع إفشال الاتفاق عبر فرض عقوبات جديدة ضد إيران".

وكان ترامب، الاسبوع الماضي، هاجم إيران وقال إنها لا تحترم "روح" الاتفاق الموقع في العام 2015 مع القوى العظمى حول برنامجها النووي، الذي أدى إلى تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على هذا البلد، وهو ما رد عليه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بالقول: "سنرى إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لاحترام مضمون الاتفاق، قبل الكلام عن روحه".

 

 

(عربي 21 - إيزفيستا)