اكد نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ ان حزب الكتائب ثابت على موقفه، معتبراً ان تصريح نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الاخير يؤكد ان موقفنا كان ثابتا باللجان ولم يتبدّل.
الصايغ وفي حديث للجديد، ذكّر ان حزب الكتائب بذل قصارى جهده في موضوع النفايات، واصفاً ما يحصل اليوم في ساحة المتن بأنه مجزرة صحية وبيئية لكن احداً لا يتحدث عنها لان كل فريق يفكّر بالحسابات الصغيرة والكبيرة، على عكس حزب الكتائب الذي لديه حسابات جوهرية وهي ان يتربى اولادنا في بلد نظيف ويشبههم.
وشدد على ان الكتائب ثابتة على موقفها، في حين ان غيرنا بدّل موقفه في موضوع الضرائب بظرف اسبوع، وقال "الكتائب ليست في قفص الاتهام بل المرتكب الذي قدّم سلة الضرائب ومن عطّل جلسة التصويت هم في قفص الاتهام، والكتائب تَتَهم ولا تُتهم".
ولفت الى ان الكتائب عرضت بالوثائق ان موقفها ثابت من الاساس، وتصريح مكاري اليوم يؤكد ان موقف الكتائب كان ثابتا باللجان ولم يتبدّل لاحقاً. واوضح الصايغ ان الموازنات تُجرى على مبدأ سنوية الموازنة، وتُبنى على فكرة اساسية هي تقدير الحكومة لحجم الاقتصاد لهذا العام اي النمو المتوقّع، ومن الطبيعي ان تُدرس الموازنة بطريقة جديدة لتقييم وابداء الرأي".
واكد انه اذا ضبطت الدولة موضوع مرفأ بيروت يمكن تأمين تمويل السلسلة لعام، لكنه اشار الى غياب الارادة السياسية، داعياً الى التدقيق بمن عرقل الجلسة وعندها سنلاحظ ان هناك تعثراً في كل المواضيع من قانون الانتخاب، الى موضوع السلسلة والموازنة.
وتوقّع الصايغ ان تتأجل الانتخابات النيابية الى العام 2018، مستنداً الى اخر تصريح لوزير الداخلية والذي تحدث فيه عن تأجيل لـ6 اشهر.
وعن توجيه الاتهام للكتائب بالتعطيل قال الصايغ "الكل يجلس مع الاخر على مضض، واذا كان المشكل من داخل البيت يضعون الحق على الجيران، لكن رغم ذلك لم يسمّي احد الكتائب". ولفت الى ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قال ان الضرائب التي توجع الناس لا يجب ان تطبّق، اما الحريري فقال ان هناك قضايا غير جيدة وعلى السلسلة ان تقرّ، كما ان موقف جعجع اتى مختلفاً عن المواقف التي سبق ان اطلقها منذ ايام، والتيار الوطني الحرّ قال غير هذا الكلام، اما القاسم المشترك فكان ان "الكتائب مزعجين" واعتبروا ان 4 نواب يمكنهم تعطيل النصاب.
وكشف الصايغ ان الاحزاب غير مرتاحة لوضعها مع القواعد الشعبية، واعلن انه حصل تواصل مع حزب الكتائب لابلاغنا انهم يريدون المشاركة معنا في التظاهرات لكن القيادات منعتهم. كما اكد ان القيادات الحزبية تلوم مستشاريها ونوابها ووزراءها لانهم لم ينبهوها على الاثار الاقتصادية للضرائب".
وشدد نائب رئيس الكتائب على ان حتى الضريبة التي يبررون انها تغطي سلسلة الرتب والرواتب، لا يمكن لاي اقتصادي ان يؤكد ان بامكانها ان تموّل السلسلة لانها تولّد انكماشا اقتصاديا وعندها يجب ايجاد مصادر اخرى للتمويل. واعلن ان الكتائب شعبية وليست شعبوية، وقال "نعرف من استغل الناس ليصلوا الى ما وصلوا اليه، ويجب احترام ذكاء الناس الذين ليسوا غنما".
ودعا الصايغ الى ايقاف الضرائب التي اقرّت في الجلسة التشريعية، وقال "نحن نعتبر انها انتهت وليفتشوا عن الاموال المهدورة والمسروقة لتمويل السلسلة"، رافضاً وضع الغني ضد الفقير وان نقيم صراعاً طبقياً.
وتابع الصايغ: "مستمرون بالمعركة التي بدأناها ضد الضرائب، وسنكملها مع النقابات لاقرار السلسلة وهناك 100 طريقة لتمويلها".