شدد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب أمل ابو زيد على إن التيار الوطني الحر هو من أوائل التيارات والأحزاب التي تؤمن بحرية التظاهر والتجمعات، وقد مارس هذه التحركات عن حق وبطرق سلمية في وجه سلطة الوصاية في السابق وفي وجه كل تعسّف وكل فساد، لكن المؤسف ان التظاهرة الاخيرة في ساحة رياض الصلح وما سبقها من مواقف وتحركات عدا عن انها خرجت عن إطارها الديمقراطي وتحوّلت الى مساحة للفوضى والشغب ورفض للحوار حتى مع شخص رئيس الحكومة سعد الحريري فإنها تأتي في توقيت مريب في بداية عهد رئيس الجمهورية ميشال عون الذي لا يستطيع أحد مهما علا شأنه ان يزايد على ارادته الصلبة وتاريخه الناصع في الدفاع عن مصالح الشعب ومكافحة الهدر والفساد وهو الذي حوّل القصر الجمهوري الى بيت للشعب اللبناني العظيم وهو الذي عاهد في خطاب القسم على بناء الدولة العادلة والذي لم يسبقه احد على تسمية تكتله النيابي على اسم التغيير والاصلاح كتعبير صادق عن رغبة حقيقية وبعيدة الامد بالسعي لتحقيق هذه الغاية المنشودة".
وفي بيان له، اضاف ابو زيد "ان تظاهرة رياض الصلح خرجت عن مسارها وعادت لترفع فيها شعارات إسقاط النظام ما يعني ان أهداف البعض المبيّتة هي أبعد من رفض لسياسةضرائب وأبعد من اعتراض على سياسة عجز وديون كنّا نحن اول من اعترض عليها ليس بشعارات شعبوية رنانة بل بمسار طويل وجدي ، لذلك نأمل أن يعي البعض هذه الحقائق وان يتوقف البعض الاخر عن اندفاعته التي لا يمكن تقدير عواقبها في الشارع".