منذ اكثر من سنتين قدم الشاب فادي يوسف العباس 1982 برفقة عائلته هربا من النار في سوريا وتحديدا من نار مدينة درعا، واستقر في البقاع لكي يبقى قريبا من بلاده التي طالما ما كان يقول انه سيعود اليها يوما ما عندما تهدأ المعارك.
فادي جاء يبحث عن أمان مفقود حتى في لبنان، وسكن مع عائلته في بيت فقير في قب الياس وقام بفتح دكان صغير تحت مسكنه، وكان من وفر المال الذي يحققه يأكل ويشرب من خير هذا الدكان مع عائلته.
هذا الاستقرار الذي بحث عنه فادي في لبنان لم يدم طويلا إذ ان 3 مسلحين اقتحموا محله المجهز بكاميرات مراقبة مساء أمس، وحاولت العائلة مساعدته لدى رؤيتهم المسلحين، فقام المجرمون بإطلاق النار في الهواء وفي اتجاه افراد العائلة الذين حاولوا مساعدة فادي، وفورا اطلق احد المسلحين النار باتجاه فادي واصابه برصاصة اخترقت قلبه، حيث نقل الى مستشفى شتورا حيث فارق الحياة فورا.
القوى الامنية حضرت فورا الى المكان ورفعت البصمات وسحبت اشرطة الفيديو، وبحسب المعلومات فإن الاجهزة تعرفت على المجرمين لانهم دخلوا مكشوفي الوجه الى الدكان، كما تم رفع بصماتهم من قبل الادلة الجنائية
وعلى الفور حضرت القوى الامنية وعملت على تحليل كاميرات المراقبة لتحديد هوية الفاعلين. وعملت الأدلة الجنائية على رفع البصمات، وتقول المصادر ان السارقين والمجرمين هم قيد الملاحقة بعد معرفة انهم يستقلون سيارة من نوع هوندا اكورد فضية اللون.