أيام معدودة تفصلنا عن عاشوراء الكرامة التي قتل فيها الامام الحسين ع من أجل نصرة المظلوم وتحديدا من اجل كرامته وكرامة الاسلام الحقيقي
فالحسين اراد بموته ان يجسد المعنى الباطني للكرامة لكن مع مرور السنوات اصبحت عاشوراء محرد اسم تستغلها "الرؤوس الكبيرة" لخدمة مصالحها  
فالنبطية لبست السواد استعدادا لهذه الذكرى الاليمة التي تحولت الى مجرد عبرة خالية من العبرة التي اراد الحسين ان نعرفها.
بلدية الحسين ع نسيت أن عاشوراء ليست بالسواد انما بجعل المواطن يعيش مرفوع الرأس بعزة وكرامة فأعلنت البلدية يوم امس ان النفايات ستبقى في الحاويات حتى اشعار آخر بسبب توقيف معمل النفايات /الكفور عن العمل .
واعتبر أحد المواطنين في حديث مع موقع لبنان الجديد أن "الكرامة ليست بنداء هيهات منا الذلة لان الخضوع لموضوع النفايات هو الذلة بعينها" واستطرد آخر ممازحا "عال بكرا منصرخ هيهات منا الذلة على اكوام النفايات" ليعلق أحدهم "عاشورا هيي كرامة ونحنا صرنا بلا كرامة".
وفي هذا السياق يجب لفت النظر الى ان الشيعة حجموا معنى عاشوراء وذلك بسبب ربطها بالشعارات بعيدا عن المعنى الذي تحمله وان كان الحسين قتل لاجلنا فإن مسؤولينا يقتلوننا لأجل الاموال.