يا مَن حوّط بشخصه زياداتٍ ما كانت لتكون في وطن الفساد والغايات والمحسوبيات.

    ايها الزائد بالكرامة والوفاء لاهل مدينتك. ايها المحاط ببركات السيدة العذراء وسلام المسيح. ايها المهندس المثقف قبل ان تكون مهندسًا متعلما.

  اليك اتوجه برسالة مفتوحة وانا المواطن اللبناني الذي لا احمل معك ذات الراية في العقيدة، ولكن معك احلم بوطن الكفاءات والقدرات.

    انك فاشلٌ.. نعم فاشل. 

    لان في بلد الفشل، الناجح فاشل... والحرّ فاشل... والمثقف فاشل... والمواطن فاشل... والانيق فاشل... والاصيل فاشل... والوفي فاشل... وقد ينتهي زمان الكلمات ولكن لا تنتهي في شخصك الصفات.

    فكيف لرجل المناقبية، الشاب الحرّ الاصيل، المواطن الجبيلي الانيق خُلقًا واخلاقا ان يكون ناجحا في وطن الفشل.

  الفشل الذي يدفع بالطموحين والتواقين للسلطة -الذين يروا فيها نافذة للثروات "اللا-مشروعة" ونافذة للتشريف لا التكليف- الى بيع ارواحهم فنفوسهم فمواقفهم من اجل مكاسب فانية زائلة تزيلهم حتى في وجودهم.  

  فاذا كنت انت فاشلا، بعظمة نجاحتك... فمن عساه يكون ناجحا في وجودك!!  بالطبع لا احد... نعم لا احد... انك ودون غيرك مبدع بانسانيتك وثقافتك وجرأتك وصدق وفائك في انجازاتك وتضحياتك... 

  فان كان الفشل سيقترن بشخصك، فتأكد انك تكون قد غيرت مفهوم الفشل الى تفوق وتميّز وتألق، ليصبح الفشل شرفًا مُشرَّفًا بشرفِ وفائك، فانت الوسام الذي نقّى فعل الفشل وحوله الى نجاح ووجود.. فهنيئا لفعل الفشل،  انه اتخذ من زياد حواط ترياقا وجوديا ليلبس ثوب البقاء والوجود ببقاء المواطنين الوطنيين ووجودهم الحرّ.

    ان فشلك سيُكتب بحروف العزّة وحبر الكرامة في صفحات تاريخ جبيل، ومعها لبنان، ليقول ان الارض التي انبتت قدموسا ليعلم العالم الحرف، انبتت بعده زيادا كان حوّاطًا لاهله وارضه، فجعل منهم ايقونة لبنانية ما شابهتها ايقونة في اي بقعة من عالم العمل الانمائي والعلم الاجتماعي.

    اعتذر يا ايها الكبير بانجازاتك من عمر مسؤولياتك الزمنية القصيرة، لانني ادخلت صفت "الفشل" في رسالة وجهتها لك، ولكن لاثبت ان حتى صفات الضعف... معك ولا بدّ انها ستكون صفات قوة ونجاح ،اذا ما اقترنت بشخص مناقبيتك.

    حروفي تنحني احترمًا لك ايها الهامة الانسانية الوطنية الجبيلية الناجحة... فانني ما راسلتك لغاية او حاجة...  بل لاثبت للوطن بمواطنيه، وشبابه، وحتى زملائي في ائتلاف الشباب اللبناني ان الحقٌ واجبٌ قوله اينما حطّ او حوّط رحاله.

    كلنا ثقة ان اهلنا في جبيل سيكونون مع، والى جانب رجل جعل من جبيل مدينة امتلكت عرش ملوكية السياحة في العالم، بعد ان أنشأ لها المراكز الصحية والرقابية والامنية التي جعلت من مدينته مدينة الامن والامان والاستقرار والسياحة النموذجية.

  اننا نؤمن بالفدرالية كحلّ واحدا اوحدا لانقاذ لبنان من آفات الفساد والسواد الأعظم، ولان الفدرالية وجه دولة اتحادية تعني المشاركة والتعايش بشراكة ومساواة، ولاننا نتمنى قيام تلك الدولة الاتحادية القوية المؤسساتية قريبا في وطننا لبنان... نتمنى اليوم، ان يتعظ اللبنانيين في كافة القرى من شخص المهندس زياد حواط ليخلقوا في كل بقعة وطنية هامة كهامته، وثقافة كثقافته، وشخصية اصيلة وفية كشخصيته.

    اؤمن بالحق واعيش لأنطق به...

  مواطن لبناني يحيا لينطق بالحقّ

  مؤسس ائتلاف الشباب اللبناني
    الحان وليد فرحات