أكدت مصادر فلسطينية سياسية وامنية رفيعة لصحيفة “الراي” الكويتية ان “الجيش اللبناني او اي من القوى الامنية اللبنانية لم يبلغ الفصائل الفلسطينية، الوطنية منها او الاسلامية، بدخول المطلوب للعدالة اللبنانية شادي المولوي الذي خاض المعارك الاخيرة ضد الجيش اللبناني في طرابلس وتوارى عن الانظار اليه والاحتماء فيه بعيدا عن قبضة القوى اللبنانية”.   وقرأت المصادر الفلسطينية، تسريب خبر لجوء المولوي الى عين الحلوة على انه “لافت” في تفاصيله وتوقيته اذ انه جاء بعد ساعات فقط على ترؤس وزير الداخلية نهاد المشنوق اجتماعا لمجلس الامن الفرعي في سرايا صيدا حيث اكد ان الوضع الامني في اكبر المخيمات الفلسطينية “منضبط” وايضاً بعد ساعات على التطورات المفاجئة في قضية المخطوفين العسكريين لدى “داعش” و”النصرة” واقدام ذويهم على قطع الطرق وكأن المقصود حرف الانظار عما يجري في ملف اكثر استقطاباً امنياً”.   واستبعد الناطق الرسمي باسم “عصبة الانصار” الاسلامية الشيخ ابو شريف دخول المولوي الى عين الحلوة في ظل الاجراءات الامنية المشددة التي يتخذها الجيش اللبناني عند مداخل المخيمات وفي ظل استنفار الاجهزة الامنية في لبنان، ناهيك عن صعوبة التنقل من اقصى الشمال طرابلس الى الجنوب ودخول عين الحلوة.   واعتبر ابو شريف في حديث لصحيفة “الراي” الكويتية “اننا كقوى اسلامية لم يتصل بنا احد لإبلاغنا بهذا الامر كما اننا اجرينا اتصالات مكثفة مع كافة القوى الاسلامية ومع الشباب المسلم واكدوا لنا جميعا ان الخبر عار عن الصحة”. ونفى قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب ان “يكون المولوي دخل الى عين الحلوة وفق ما ذكرت بعض وسائل الاعلام”، موضحا ان “ايا من الاجهزة اللبنانية الرسمية لم يتصل بنا لإبلاغنا بمثل هذه المعلومات، فيما تحرياتنا ،دخل المخيم، ومتابعة القوة الامنية المشتركة تؤكد عدم دخوله أو أي مطلوب آخر للمخيم”.