أعلنت طهران والرياض، أمس، فتح صفحة جديدة في العلاقات والتعاون بينهما لإرساء الأمن والسلام في المنطقة، وذلك في أول لقاء بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره السعودي الأمير سعود الفيصل في نيويورك أمس.
واللقاء بين ظريف والفيصل هو الأول منذ تسلّم الرئيس الإيراني حسن روحاني السلطة في آب العام 2013، وهو ما يثير تساؤلات عما اذا كانت ملفات الخلافات الكثيرة بين المملكة والجمهورية الايرانية، قد وضعت على طريق البحث عن تسوية لها سواء في سوريا او العراق او في البحرين واليمن الذي تسارعت التطورات فيه خلال الساعات الماضية بسيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء.
ونقلت وكالة «ارنا» عن ظريف قوله، بعد اجتماع لمدة ساعة مع الفيصل في نيويورك، «باعتقادي ووزير الخارجية السعودي إن هذا اللقاء سيشكّل فصلاً جديداً في العلاقات بين البلدين».
وأضاف ظريف، الذي التقى نظيره الأميركي جون كيري أيضاً، «نأمل بأن يشكل هذا الفصل الجديد فصلاً مثمراً في مسار إرساء السلام والأمن الإقليمي والعالمي، وصون مصالح جميع الشعوب الإسلامية في العالم».
وقال الفيصل، من جهته، «من منطلق إدراك أهمية وحساسية هذه الأزمة، والفرصة المتاحة لمواجهتها، نعتقد بأننا يمكننا من خلال اغتنام هذه الفرصة وتجنب الأخطاء السابقة، تحقيق النجاح في مواجهة هذه الأزمة الحساسة جدا»، في إشارة إلى ضرورة التعاون من أجل الأمن الإقليمي في مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش».
ووصف «البلدين بأنهما بلدان نافذان في المنطقة، وأن التعاون بينهما سيؤدي إلى تأثيرات لا تنكر في إرساء السلام والأمن الإقليمي والعالمي».
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إن كيري وظريف التقيا في احد فنادق نيويورك على مدى نحو ساعة، وقد تباحثا في سير المفاوضات حول الملف النووي الإيراني «كما بحثا أيضا في الأخطار التي يشكلها تنظيم الدولة الإسلامية».