ولد رينيه معوض في 17 آذار 1925 في زغرتا. تزوج في العام 1965 من السيدة نائلة عيسى الخوري ، ورزق ولدين هما: ريما وميشال.

تلقى دروسه الإبتدائية في معهد الفرير في طرابلس ثم علومه التكميلية والثانوية في معهد الآباء العازاريين في عينطورة. تخرج من كلية الحقوق في جامعة القديس يوسف، وتدرج في مكتب دولة الرئيس عبدالله اليافي.

دخل المعترك السياسي في العام 1951 وانتخب للمرة الاولى نائباً عن منطقة زغرتا ـ الزاوية سنة 1957.

أعيد انتخابه في الأعوام (1960 - 1964 – 1968-1972 )

وكانت انتخابات 1972  آخر انتخابات نيابية جرت في لبنان بسبب استحالة إجراء انتخابات نيابية جديدة نظراً للأحداث المأساوية التي شهدها البلد منذ العام 1975 وحتى اتفاق الطائف وحل الميليشيات.

وكان قد تسلم من العام 1961 حتى أواخر العام 1964 حقيبة البرق والبريد والهاتف في حكومة الرئيس الشهيد رشيد كرامي في عهد الرئيس فؤاد شهاب.

وفي العام 1969 تسلم حقيبة العمل والشؤون الاجتماعية ثم الأشغال العامة في العام نفسه في حكومتي الرئيس كرامي في عهد الرئيس شارل حلو. وفي العام 1980 صار وزيراً للتربية الوطنية والفنون الجميلة في حكومة الرئيس شفيق الوزان في عهد الرئيس إلياس سركيس.

كان الرئيس معوض، بحكم علاقاته الشخصية وبفعل قدرته على التفاوض والحوار، موضع ثقة مختلف الفاعليات وخصوصاً القيمين على مقاليد الحكم في لبنان، نظراً إلى وضوح خطه الوطني وتشبثه بالثوابت والمسلمات الوطنية التي جسدها فعل إيمان في كل عمل ديبلوماسي داخل الوطن أو خارجه. كان رمزاً للإعتدال متفهماً لعمق وأبعاد وأصول اللعبة السياسية في منطقة الشرق الأوسط عموماً وفي لبنان خصوصاً، ولذلك قد كلف بمهمات سياسية دقيقة نظراً إلى الثقة التي كان يحظى بها في مختلف العهود، ومن هذه المهمات:

الأولى والثانية من قبل الرئيس فؤاد شهاب لدى الرئيس المصري جمال عبد الناصر.

الثالثة من قبل الرئيس فؤاد شهاب إلى الأرجنتين.

الرابعة من قبل الرئيس إلياس سركيس لدى رؤساء اثنتي عشرة دولة عربية من أجل التحضير للقمة العربية العاشرة في تونس ودعم ورقة العمل اللبنانية حول الوضع الخطير في جنوب لبنان.

 

انتخب رئيساً للجمهورية اللبنانية بعد اتفاق الطائف في 5 أيلول 1989 في مطار القليعات في الشمال، واستطاعت أيادي الغدر العابثة بأمن لبنان وأمانه من اغتيال الرئيس معوّض واستشهد يوم عيد الاستقلال في 22 تشرين الثاني 1989، أي بعد سبعة عشر يوماً من انتخابه، بعد خروجه من القصر الحكومي المؤقت في منطقة الصنائع.