الرئيس الفلسطيني الشهيد ياسر عرفات محمد ياسر عبد الرؤوف القدوة الحسيني، ولد في 4 آب 1929، في مدينة القدس. حاصل على بكالوريوس الهندسة المعمارية من جامعة الملك فؤاد (القاهرة) في جمهورية مصر العربية 1951
وتزوج من السيدة سها الطويل وله منها ابنته الوحيدة "زهوة ".
في العام 1958، غادر الرئيس ياسر عرفات جمهورية مصر العربية إِلى الكويت حيث عَملَ كمهندسِ وتُقابلُ سيادته مع عدد من الشخصيات الفلسطينية أمثال الشهيد أبو جهاد والشهيد أبوإياد، نَاقشَ معهم فكرة تَأسيسِ حركة التّحريرِ الوطنيِ الفلسطينيِ "فتح". بعد ذلك رَجعَ إِلى فلسطين، حيث قَابلَ مجموعةَ النّشطاءِ الفلسطينيين ليعلن . انطلاقة حركة فتح في الأول من كانون الثاني/ينايرِ 1965 
بَقى في القدس حتى 1967، وغادرها إلى الأردن وعاد إلى فلسطين بشكل سري ثلاثة مرات 
قادَ فصائل منظمة التحرير في معركة الكرامة وذلك في عام 1968، وبمساندة الجيش العربي الأردني تم تحقيق إنتصار عظيم على الجيش الإسرائيلي 
انتخبَ الرئيس ياسر عرفات رئيساً للّجنةِ التّنفيذيةِ لمنظمة التحرير الفلسطينية في العام 1969 وهو ثالث رئيس للمنظمة بعد أحمد الشقيري ويحيى حمودة. ولازال رئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية 
بعد أحداث أيلول 1970 التي حدثت في الأردن، غادرها إلى بيروت وبقى فيها حتى عام 1982، وبعد حصار مرير من قبل الجيش الإسرائيلي لمدة ثلاثة شهور، أثبت خلالها المقاتل الفلسطيني قدرة وكفاءة عالية على الصمود، وإصرار على تحرير فلسطين، غادرها إلى تونس 
اندلعت الانتفاضة الفلسطينية المباركة في عام 1987 نتيجة طبيعية لتراكم ضغوطات الإحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، حيث سارع الرئيس إلى توجيه مقدرات كامل الشعب الفلسطيني لدعمها، وفي 13 أيلول 1993، وقع سيادته على إتفاقية إعلان المبادئ في واشنطن، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين 
وفي 4 مايو/أيار وقع سيادته اتفاق القاهرة ليعود إلى غزة في تموز/يوليو 1994، بعد 27 عاماً من الاحتلال والقمع والقتل الإسرائيلي للشعب الفلسطيني واغتصابه المتكرر للأراضي 
وقد حصل الشهيد الحيّ على جائزة نوبل للسلام مشاركة مع اسحق رابين وشمعون بيرس نتيجة لمساعيه الصادقة تجاه عملية السلام في الشرق الأوسط 
نتيجة لعدم الإلتزام المتكرر من الحكومة الإسرائيلية وبعد مناقشات شاقة وقع الرئيس عرفات على إتفاق طابا في عام 1995، وفي 20 كانون الثاني/يناير من نفس العام انتخب رئيساً للسلطة الوطنية الفلسطينية من خلال انتخابات حرة مستقلة أشرف عليها العديد من دول العالم وحصل على نسبة 83% من لأصوات الناخبين .
كان كثير الإهتمام بكافة القضايا الإنسانية المتعلقة بالأم والطفل، وينادي بحياة أفضل للأسرة والمجتمع  والإنسانية جمعاء.

وكان يشرف بشكل يومي ومباشر على قضايا الشعب الفلسطيني المصيرية، ويضع أولوية خاصة لعملية السلام وتطوراتها ومتابعة الاتفاقيات المبرمة، ويساعده في ذلك فريقاً من المستشارين في كافة مجالات الحياة، كما يحرص سيادة الرئيس عرفات على عقد مجلس وزراءه بشكل أسبوعي ومنتظم، لمناقشة كافة القضايا السياسية والاقتصادية ومشاريع القوانين .

تدهورت الحالة الصحية للرئيس تدهوراً سريعاً في نهاية أكتوبر 2004، حيث رأى الأطباء ضرورة نقله إلى الخارج للعلاج، وقامت على أثر ذلك طائرة مروحية على نقله إلى الأردن ومن ثمة أقلته طائرة أخرى إلى مستشفى بيرسي في فرنسا في 29 أكتوبر 2004. حيث أجريت له العديد من الفحوصات والتحاليل الطبية.

وكانت صدمة لشعبه حين ظهر الرئيس العليل على شاشة التلفاز مصحوباً بطاقم طبي وقد بدت عليه معالم الوهن. وفي تطور مفاجئ، أخذت وكالات الأنباء الغربية تتداول نبأ موت عرفات في فرنسا وسط نفي لتلك الأنباء من قبل مسؤولين فلسطينيين.

 وتم الإعلان الرسمي عن وفاة القائد والرئيس والوالد والأخ من قبل السلطة الفلسطينية في 11 نوفمبر 2004. وقد دفن في مبنى المقاطعة في مدينة رام الله بعد أن تم تشيع جثمانه في مدينة القاهرة، وذلك بعد الرفض الشديد من قبل الحكومة الإسرائيلية لدفن عرفات في مدينة القدس كما كانت رغبه عرفات قبل وفاته.

إن الرئيس الشهيد ياسر عرفات لم يكن مجرد رئيس بل قائداً ملهماً يجسد في وقت واحد كل عناوين نضال مسيرة شعبه، ورمزاً حظي بإجماع وطني، وتمسك بحقوق شعبه ليستشهد على ذلك ويحفر اسمه في ذاكرة وطنه بأحرف من نور ليكون نبراسا للأجيال على مر العصور.