ذكرت صحيفة "السفير" انه ينتظر أن يشهد الأسبوع المقبل تطورات حاسمة على صعيد فضيحة ترميم سجن رومية مع انتهاء التحقيقات الأربعاء المقبل، والتي يفترض أن تظهر كل الملابسات التي أحاطت بهذه القضية وحجم الرشى والارتكابات التي رافقت عملية الترميم ، وكذلك تحديد أوجه التقصير الرسمي حول هذه المسألة وتحديد المتورطين تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القضائية والإدارية والمسلكية في حقهم.

ولفتت الصحيفة إلى ان المتعهّد معروف، وهو عضو في احد التيارات السياسية، واسمه خ. ص. ومسرح الجريمة معروف والأدوات الجرمية ظاهرة، أي انه ما على القضاء، إلا أن يقول كلمته الفصل من دون الرضوخ إلى إرادة بعض السياسيين وحماة المرتكبين.

وبحسب المعلومات الموثوقة، فإن المتعهد المذكور (خ. ص.) ومع بدء انكشاف الفضيحة، قام بزيارة وزير الداخلية مروان شربل يرافقه احد المسؤولين في التيار السياسي الذي ينتمي إليه ويدعى ج. ب.، علماً أن التيار المذكور الذي أحرجته هذه الفضيحة، سارع إلى إبلاغ المسؤولين انه يرفع الغطاء عن المقاول، ولا يمانع في إجراء التحقيق الكامل معه. 

وبحسب ما تسرّب من اللقاء مع شربل حاول المتعهد التبرير، فطلب إليه شربل أن يتكلم بصراحة، فأقر بوجود رشى ، وقال ما حرفيته: كلهم قبضوا، وعندما طلب وزير الداخلية مزيداً من التوضيحات قال المتعهد: لا أستطيع أن أقول لك، فإن كشفت لك أسماءهم يقتلونني.