اشار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى ان حكومته اخذت الثقة من مجلس النواب الأسبوع الفائت، لكنه على أمل أن يكسب ثقة المواطنين وعمله كله هو للوصول إلى هذه الثقة.

واعتبر ميقاتي في حديث تلفزيوني، بان كف يد المحقق العدلي بقضية المرفأ القاضي طارق بيطار امر قضائي وانا لن أتدخل بالقضاء واتمنى ان يتابع مهمته بتوازن، ونحن كرؤساء الحكومات السباقون نريد الحقيقة ومعرفتها ونحن طالبنا بتحقيق دولي منذ انفجار المرفأ. واوضح بانه يعرف عن البيطار بانه قاضي نزيه ويستطيع متابعة الموضوع، ولكن اتمنى ان يكون القضاء شامل ويتناول كل القضايا وفق النصوص القانونية لنصل إلى معرفة الحقيقة.

وذكر ميقاتي بأننا نريد معرفة الحقيقة الكاملة في ملف انفجار بيروت، وأنا شخصياً أتابع الموضوع وعلى اتصال دائم بوزير العدل، ونحن بدأنا نأخذ الاحتياطات الأمنية بشأن التهديدات التي قيل إنها طالت القاضي بيطار.

وحول نيترات البقاع، اكد ميقاتي بانه لا معلومات سوى ضبط نيترات امونيوم في البقاع، وهم نفس تركيبة الازوت ولكن الاكياس مختلفة عن التي كانت في المرفأ.

واكد بان جميع الوزراء في هذه الحكومة يعملون لانقاذ وإخراج لبنان من هذه المرحلة الصعبة التي يمرّ بها. واوضح بانه ليس هناك وزير لديه بطاقة حزبية أو متزلّماً لدى زعيم والجميع مدرك أهمية المضي بعملية الإنقاذ، ونأمل أن نكون نحن والناس في هذه العملية فالمواطن مسؤول أيضاً. وشدد على انه "صدقاً، لم يحصل أي تسوية مع أحد من أجل تشكيل الحكومة. هناك تفاهم حصل مع رئيس الجمهورية ميشال عون من أجل مصلحة البلاد والنهوض به". واشار الى انه يحاول من خلال توجيهي للحكومة تفادي الارتطام الحتمي إذ انها مرحلة انتقالية عسى أن تحصل الانتخابات النيابية وتأتي بأكثرية نيابية جديدة.

ولفت رئيس الحكومة الى انه تم صرف 15 مليار دولار على الدعم في الحكومة السابقة، كانت ساهمت في قيام بناء معمل كهرباء لحلّ هذه الأزمة، وكان يمكن ان ندفع لليوروبوند مليار دولار ونؤكد الثقة الخارجية بلبنان.