عقد المكتب السياسي لحركة "أمل" اجتماعه الدوري برئاسة جميل حايك وحضور الأعضاء، وناقش المجتمعون الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

 

وبعد الاجتماع صدر البيان الآتي: "لمناسبة "يوم شهيد أمل"، توقف المكتب السياسي لحركة "أمل" بإجلال أمام الذين رسموا خارطة الوطن بنجيع دمهم، للكوكبة الأولى التي خطت الوصية الخالدة في "عين البنية" بأن "كونوا مؤمنين حسينيين"، والذين ينتظرون وما بدلوا تبديلا، مؤكدا: بأن العهد والصوت والصدى لإمام الوطن والمقاومة الإمام القائد السيد موسى الصدر نحفظه عن ظهر قلب ونعمل في سبيل حماية الوطن بأغلى ما نملك.

 

إن يوم شهيد "أمل"، هو صورة متألقة للفداء مشغولة بدماء الآلاف من خيرة الأنفس المحفورة على لوح الزمن والتي رسمت عناوين المقاومة والوحدة الوطنية.

 

فمن "عين البنية"، وفي وقت كان كثيرون يسيرون نحو الاستسلام، أعلن الامام السيد موسى الصدر أن المقاومة ضرورة حتى تتمكن الدولة من واجب الدفاع عن المواطنين في مواجهة العدوان الصهيوني، وقرع ناقوس الخطر أن إسرائيل شر مطلق، وقدم للوطن "هذه الباقة الحمراء من أزهار الفتوة والفداء الذين هم الطلائع من أفواج المقاومة اللبنانية "أمل"، الذين لبوا نداء الوطن الجريح الذي تستمر اسرائيل في الاعتداء عليه من كل جانب وبكل وسيلة" و"أن هؤلاء الشباب أرادوا أن يثبتوا أن الوطنية ليست شعارات ولا أرباح ومكاسب، ولا متاع للمساومة وللعرض والطلب، بل أن الوطن هو أبعاد وجود الانسان وأساس كرامته ومجال رسالته تجب حمايته بالأرواح والدماء" حتى مع عدم التكافؤ في القوى، ويجب التهيؤ لذلك".

 

إذا، "عين البنية"، كانت لحظة الفصل الحاسم في مواجهة العدوان ومشاريعه التي تستهدف لبنان الدور والرسالة، وسنبقى في حركة "أمل" نعمل باتجاه لبنان الوطن المستقل النهائي لجميع أبنائه مؤكدين بإصرارنا على حمايته والانتماء اليه، في حين أن البعض يتجاوز حرمان الناس وآلامهم ويكتفي بذرف دموع التماسيح ومثال القول (ليست المستأجرة كالثكلى).

 

هذا هو خط ونهج حركة "أمل" التي تدعو اليوم إلى التنبه من خطورة تخلي الدولة عن دورها في ترك الناس فريسة للمحتكرين الذين يمنعون عنهم سلعهم الحياتية الضرورية من محروقات وكهرباء وخبز ودواء، ويبتزونهم برفع أسعارها، واصبح كل ملف يشكل أزمة قائمة لحد ذاتها يستصرخ المواطن فيها ضمائر المعنيين دون أن يلقى أي صدى لصرخاته وآلامه، بل يستمر إتخاذ القرارات الترقيعية الجزئية التي لا يمكن أن تصل إلى مستوى الحلول الناجعة، وكأن حكومة تصريف الاعمال ووزاراتها استسلمت أمام المافيات الاحتكارية المنظمة خوفا أو تآمرا على مصالح الناس، وقررت ترك أعظم مهامها في حمأة الأزمة الاقتصادية، فعجزت عن إيجاد الحلول التي تحد من التداعيات السلبية للأزمة والتي لا تتطلب جهدا اكثر من تنظيم وصول حاجات الناس اليهم ومنع المحتكرين من التلاعب والاستغلال".

 

واكد المكتب السياسي لحركة "أمل"، ان الكل مطالب بتفعيل دوره لمواجهة الأزمة واتخاذ قرارات جريئة بدلا من الاستمرار بتوصيف الواقع المزري الذي وصلت اليه الحال على الصعد كلها".

 

واعتبر "أن المطلوب فتح انسداد الأفق السياسي والكف عن المراوحة في دوامة الأزمة بالتوجه إلى باب الحل المطروح وإنجاز تشكيل حكومة واعادة بناء ثقة العالم بلبنان ودوره، والاستماع الى صوت العقل والمنطق، والى النداءات التي تريد خير لبنان، واخرها نداء قداسة البابا فرنسيس والاسراع الى ملاقاة دعوته وما تضمنته من صلاة وتضرع في دعوة صادقة من أهل الارض لرب السماء، من أجل إنقاذ لبنان واللبنانيين، ذلك الدعاء وتلك النيات الصادقة تستوجب العمل الصادق لإنقاذ لبنان والإبتعاد عن " النكد المتحور"، ليبقى لبنان الوطن الرسالة".

 

وعلى الصعيد الصحي، نبه المكتب السياسي لحركة "أمل" من خطورة الاستهتار وعدم الالتزام بالإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي للحد من انتشار فايروس كورونا المتحور"دلتا"، الذي ينذر تفشيه بعودة لبنان إلى مربع الخطر الوبائي".