أعلن مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر شيخ الأزهر ان المجلس “يُتابع بقلق بالغ الحملة الممنهجة التي استهدفت مؤخرًا سماحة العلامة السيد علي الأمين، عضو المجلس، وواحد من رموز الوسطية والاعتدال في لبنان والعالم العربي والإسلامي. و يعرب المجلس عن أسفه الشديد لهذه الهجمة التي تطال رموز وعلماء لبنان، والتي تأتي بعد سلسلة من الإساءات التي طالت المقدسات والرموز الإسلامية والمسيحية في لبنان”. وأكد المجلس في بيان صادر عنه أن “هذه الحملة تسعى بالدرجة الأولى إلى بث الفتنة في المجتمع اللبناني، من خلال إسكات أصوات الحكمة والتعايش التي توحد اللبنانيين، وتتصدى لدعوات الفرقة بينهم. ويؤكد مجلس حكماء المسلمين تضامنه مع السيد العلامة علي الأمين، ومع كل قيادات المجتمع اللبناني التي تتعرض لحملة تشويه وتخوين متواصلة، كما يعبر المجلس عن ثقته في أن الشعب اللبناني سينبذ هذه التصرفات اللامسؤولة ولن يسمح لها بالنيل من نسيجه الاجتماعي”. واوضح المجلس إن “إعلاء قيم التسامح والعيش المشترك في إطار المواطنة التي تساوي بين الجميع، وتنبذ الإقصاء لمكونات الوطن الواحد هو السبيل الوحيد للنهوض بالوطن، فالتاريخ والتجارب أثبتت أن الأوطان لا تنهض إلا بكل أبنائها، وأن لبنان بقياداته وعلمائه ورموزه ومؤسساته الدينية والاجتماعية كان دائمًا وسيبقى نموذجًا للتسامح والاعتدال وشريكًا أساسيا في كل منصات التواصل والحوار حول والعالم”.