واصل النفط مكاسبه ليبلغ أعلى مستوياته في عدة سنوات في وقت مبكر من الاثنين، مدعوما بآفاق اقتصادية أكثر تفاؤلاً وتوقعات بارتفاع الطلب على الوقود، بينما يترقب المستثمرون نتيجة المحادثات بين إيران والقوى العالمية بشأن اتفاق نووي من المقرر أن يعزز إمدادات الخام.

 

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر آب 28 سنتاً، أو 0.4 في المئة، إلى 72.17 دولاراً للبرميل، وهو أعلى مستوى لها منذ أيار 2019. ولامس خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر حزيران 70 دولاراً للمرة الأولى منذ تشرين الأول 2018، وبلغ 69.91 دولارًا للبرميل، بأكثر من 29 سنتاً أو 0.4 في المئة.

وارتفع كلا المؤشرين خلال الأسبوعين الماضيين مع انتعاش الطلب على الوقود في الولايات المتحدة وأوروبا بعد أن خففت الحكومات قيود كوفيد-19 قبل السفر الصيفي.

 

يتوقع محللون أن يتجاوز الطلب العالمي على النفط الإمدادات في النصف الثاني على الرغم من التيسير التدريجي لخفض المعروض من جانب منتجي "أوبك +".

كما دعم تباطؤ المحادثات بين إيران والقوى العالمية بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 وانخفاض عدد منصات الحفر الأميركية أسعار النفط.

وستدخل إيران والقوى العالمية جولة خامسة من المحادثات، في 10 حزيران في فيينا، قد تشمل رفع واشنطن للعقوبات الاقتصادية على صادرات النفط الإيرانية.

وبينما قال مبعوث الاتحاد الأوروبي المنسق للمفاوضات إنه يعتقد أنه سيتم إبرام اتفاق في محادثات هذا الأسبوع، قال دبلوماسيون كبار آخرون إن أصعب القرارات ما زالت تفرض نفسها قدما.

ويتوقع المحللون أن تزيد إيران إنتاجها بمقدار 500 ألف إلى مليون برميل يومياً بمجرد رفع العقوبات.

أما في الولايات المتحدة، انخفض عدد منصات النفط والغاز الطبيعي العاملة للمرة الأولى في ستة أسابيع مع تباطؤ ارتفاع عمليات الحفر.