أشار الوزير السابق ​مروان شربل​ إلى أن "​السعودية​ منذ عهد رئيس الحكومة الراحل ​رفيق الحريري​ عودتنا على دعم رؤساء الحكومة بالإسم، واليوم حين لا تقول ذلك عن الرئيس المكلف فهذا يعني أنهم غير مهتمين بمكن يأتي بل المهم أن تتشكل الحكومة".


وشدد شربل، خلال حديث تلفزيوني، على ان "السؤال اليوم هل ستتألف الحكومة وفقاً لرأي السعودية أم ​إيران​، وهذه المشكلة"، لافتاً إلى أنه "على رئيس الحكومة المكلف و​رئيس الجمهورية​ أن يذللوا العقبات، والحريري إذا ألف حكومة ولم تنجح ستكون نهاية تاريخه السياسي، أما إذا نجحت سيكون بصدد تشكيل حكومة أخرى".

كما أكد أن "هذه "الثلاث تمانيات" كلها ملتزمة بقرارات حزبية، بالتالي كيف ستتشكل حكومة! هذه آخر حكومة، إما أن تنتجح وينهض البلد على السكة الصحيحة، أو أن يسقط البلد. ونحن في مرحلة صعبة، فلتكون حكومة فدائية مؤلفة من 6 او 8 سياسيين يقومون بالإصلاحات المطلوبة".

ولفت شربل إلى أن "الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ يقول إنه يريد فرض عقوبات على الفاسدين، ولكن كيف سيقوم بذلك وهو يتفاوض مع الفاسدين! بالتالي هو مقتنع أن هؤلاء الفاسدين هم الذين سيخلصون البلد". واعتبر أن الدول لن تترك ماكرون "يدخل وحده على الساحة ال​لبنان​ية فهناك ​تركيا​ وغيران و​روسيا​ و​الخليج​".

وافاد بأن "​اللواء عباس ابراهيم​ ذهب إلى ​فرنسا​ للتحدث بموضوع أمني بحت متمثل ببروز داعش من جديد على الساحة العراقية والسورية، والخوف من دخولهم للبلاد، ولبنان خائف"، موضحاً أن "ابراهيم ذهب بالأساس من أجل هذا الموضوع، وتكلم بمواضيع سياسية، وهو لم يسعى لتأمين موعد لرئيس "​التيار الوطني الحر​" ​جبران باسيل​، لكن لمّح للموضوع، وقال إذا كانت فرنسا قادرة على جمع رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ وباسيل هذا جيد".

واعتبر أن "المؤشر الإيجابي هو ذهاب الحريري إلى رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ويقول له انه يجب أن ينتازل كما أتنازل انا". وقال "السعوية تريد الحريري بشروطها وليس شروط "​حزب الله​"، والأميركي لا مشكلة لديه من وجود "حزب الله" في الحكومة لكنهم لا يعطونا الأموال التي نريدها، وهذه المشكلة. فالحريري يعرف ان الحكومة لا يجب أن تتألف وفيها "حزب الله"، أو أن يكون عون هو المسيطر عليها لذلك اخترع كلمة الثلث المعطل".

وتابع، "فرنسا خائفة من هذا الموضوع، والطقم السياسي الحاكم كذلك، لأن هذه الحكومة ستكون حكومة العهد النهائية، وكلما اقتربنا من ​الانتخابات النيابية​ التي ستحدث، سيصبح هاجس مؤلفي الحكومة كيفية الاستفادة منها للانتخابات، كما أنها ستاخذ صبغة سياسية أكثر من كونها إصلاحية، وسنبتعد عن الإصلاحات ويصبح همهم الأخير هو الحصول على أموال خارجية".

ولفت شربل إلى انه "في حال لم تحدث الانتخابات سيكون هناك فوضى في البلد، ومن الممكن ان نصل لمكان لا يمكننا الخروج منه". وراى أن "المشكلة في التدقيق الجنائي ليست في الشركة أو في ما ستصدره، بل في القضاء، لأنه لا يوجد قضاء مستقل، ولا يملك حرية العمل بدون أن يلاحقه أحد". وشدد على ضرورة "البدء بالتدقيق من وزارة المالية أولاً لأن التمويلات كلها تأتي من وزارات المالية".