استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى رئيس اللجنة الوطنية لادارة لقاح كورونا في لبنان الدكتور عبد الرحمن البزري في حضور مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان.

 

وقال البزري بعد اللقاء: "تشرفنا بلقاء المفتي دريان، ووضعناه في أجواء تطور الوضع الصحي في لبنان، وتحديدا بما يتعلق بوباء كوفيد - 19 أي الكورونا، وعملية التمنيع التي تجري، والمعلومات الجديدة عن وصول عدد كبير من اللقاحات إلى لبنان بحيث سنتمكن إن شاء الله في الأسابيع المقبلة من زيادة عملية التمنيع بنسبة كبيرة وبخاصة مع التعددية اللقاحية القادمة إلى المدينة".


 

وأضاف: "كذلك وضعنا المفتي دريان في أجواء تطور الواقع الصحي، إذ هناك سباق حقيقي بين ارتفاع نسبة التمنيع وبين انتشار وباء كورونا في لبنان، ونحن الآن وللأسف نرى بعض المشاهد التي أعادتنا بالذاكرة إلى الأسابيع والأشهر التي مرت حيث اضطررنا إلى إغلاق البلد. هنالك الآن ضغط حقيقي على المستشفيات، ولكننا نعرف أن الواقع المعيشي في لبنان والواقع الاقتصادي لا يسمح بالعودة إلى الإقفال، لذلك تمنينا أيضا على سماحته بما له من رأي، بما له من متابعين أن يكون هنالك حقيقة إرشاد للمواطنين بضرورة التقيد بالتعاليم والتوجيهات والإرشادات الصحية وخصوصا اننا على أبواب شهر فضيل وأعياد مباركة، ونعتقد أن ما يحدث الآن في لبنان بنسبة الانتشار السريع التي نشاهدها دليل على عجزنا كمجتمع عن إيجاد الصيغة التي توازن بين الأمن الصحي والأمن المعيشي".

 

وتابع: "في هذه الظروف الصعبة علينا أن نحمي أمن المواطن المعيشي، لكننا أيضا علينا أن نحمي أمنه الصحي، لذلك هذه دعوة من دار الفتوى الكريمة إلى المواطنين بضرورة التقيد بالتوجيهات والإرشادات الصحية، ونأمل أن نتمكن من إعطاء لقاحات إلى أكبر شريحة ممكنة من اللبنانيين خلال الأسابيع المقبلة".


 
 

وعما إذا كان تلقيح اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين من مسؤولية لبنان أو مسؤولية المنظمات العالمية، أجاب: "لبنان كبلد حر وسيد ومستقل، مسؤولية كل من هو موجود على أرضه بصورة شرعية هي مسؤولية الحكومة اللبنانية، ونحن كخطة وطنية من أجل اللقاح وضعنا في سلم الأولويات تمنيع كل من هم موجودين على الأراضي اللبنانية بصورة شرعية وتحديدا إخواننا الفلسطينيين والسوريين والعرب والأجانب حتى، بما فيهم المنظمات الدولية، لكن هذا لا يعني أن المجتمع الدولي لا يتحمل مسؤوليته، هنالك مسؤولية من المجتمع الدولي، وهنالك بعض التقديمات التي قدمت إلى لبنان من أجل المساعدة في التمنيع تحديدا السوريين والفلسطينيين، وهنالك المجتمع الأهلي الفلسطيني من خلال بعض مؤسساته الأهلية ومن خلال اللجنة التي يرأسها الوزير السبق حسن منيمنة قدمت أيضا تسهيلات كبيرة للحكومة اللبنانية من أجل الإسراع في تمنيع الفلسطينيين".