أصبحت بريطانيا الأربعاء أول بلد يعطي الضوء الأخضر للقاح مختبرات أسترازينيكا وجامعة أكسفورد، ما يمنح دفعا لحملة التلقيح إزاء ارتفاع الإصابات بوباء كوفيد-19 ولا سيما في ألمانيا التي سجلت لأول مرة أكثر من ألف وفاة خلال يوم.

 

وتسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة ما لا يقل عن 1,791,033 شخصا في العالم من أصل أكثر من 81 مليون إصابة، وفق تعداد لوكالة فرانس برس الأربعاء، وتعم العالم مخاوف من أن تؤدي حركة السفر خلال فترة أعياد رأس السنة إلى فورة في الإصابات.


 
 

وتواجه بريطانيا، إحدى الدول الأوروبية الأكثر تأثرا جراء الوباء مع تسجيل أكثر من 71500 وفاة، زيادة كبيرة في الإصابات تنسب إلى سلالة جديدة من الفيروس لها قدرة على نشر العدوى أعلى بـ50 إلى 76% بحسب دراسة بريطانية، ويتم رصدها في عدد متزايد من الدول.

 

وأعطت وكالة تنظيم الأدوية والمنتجات الصحية البريطانية الأربعاء الضوء الأخضر للقاح الذي طورته مجموعة أسترازينيكا البريطانية بالتعاون مع جامعة أكسفورد، والذي تعول عليه السلطات لتسريع حملة التلقيح الي بدأت في مطلع كانون الأول/ديسمبر.

 

وكان اللقاح منتظرا بترقب شديد لأسباب عملية، إذ أنه أقل كلفة بكثير من لقاح فايزر/بايونتيك الذي بدأ توزيعه، ويمكن الحفاظ عليه في درجات حرارة تراوح بين درجتين وثماني درجات مئوية تؤمنها البرادات العادية، ما يسهل عملية التلقيح على نطاق واسع.

 

وأثنى رئيس الوزراء بوريس جونسون على خبر "رائع فعلا" و"انتصار للعلم البريطاني" وكتب على تويتر "سنلقح الآن أكبر عدد ممكن من الناس بأسرع ما يمكن".

 

وسيبدأ التلقيح اعتبارا من 4 كانون الثاني في المملكة المتحدة التي أوصت على مئة مليون جرعة.

 

في المقابل، يبدو من المستبعد بحسب الوكالة الأوروبية للأدوية حصول لقاح أسترازينيكا على ترخيص في الاتحاد الأوروبي في كانون الثاني.