قال المحامي محمد صبلوح، وهو محامي عدد من الموقوفين الاسلاميين في سجن رومية، انه "ومنذ أكثر من 3 أشهر، صدر القرار بنقل 20 سجيناً من مبنى ب في سجن رومية في عقوبة تأديبية إلى مبنى ج حيث تعرضوا لابشع انواع الضرب والتعذيب والمعاملة القاسية والاذلال وحرمانهم من الطعام الا القليل منه وحرمانهم من شرب الشاي والمشروبات الساخنة في هذا البرد".


واضاف: "لقد امتلأت فرش المساجين بالعفن بسبب تسرب المياه الى غرفهم وعند كل مطالبة بحقوقهم يدخل إليهم العناصر الأمنية يهددونهم بالضرب والاذلال حتى ان منهم من أقسم انه اضطر باكياً إلى تقبيل حذاء المسؤول عن إدارة السجن".

وقال: "حملت هذه الأخبار إلى مسؤولين فأنكروا الموضوع ووعدوا بالمتابعة لكن دون جدوى، تم إبلاغ الهيئة الوطنية لحقوق الانسان رسمياً ووعدت بالمتابعة لكن الروتين الإداري المميت منعها حتى اليوم من القيام بدورها".

 

وأكد انه "أبلغ اليوم من السجناء واهاليهم بأنه لم تعد لهم القدرة على تحمل هذه المعاملة اللاإنسانية، وهددوا بحرق غرفهم وأنفسهم ان لم تعالج قضيتهم ويعاملون معاملة إنسانية أسوة بغيرهم من السجناء".
 
ودعا صبلوح منظمات حقوق الانسان في لبنان للتحرك العاجل لانقاذ السجناء، وتوجه إلى وزارة الداخلية بتحمل المسؤولية ومعالجة هذه المأساة، معتبراً ما ذكر بمثابة إخبار للنيابة العامة التمييزية لفتح تحقيق شفاف بهذه الجريمة والعمل على معاقبة المجرمين.