أطلق "تجمع اهالي بيروت" في بيان، "صرخة غضب واحتجاج ازاء نوابنا الغائبين عن السمع والفعل، اثر مرور 109 ايام على الانفجار الزلزال الذي دمر العاصمة. فهم بعد حفلة الاطلالات الاعلامية للصورة فقط، تخلوا عن الدور المنوط بهم بالكامل وتركوا من محضوهم ثقتهم واوصلوهم بأصواتهم الى الندوة النيابية، يصارعون تداعيات افظع جريمة في العصر، والى غيابهم التام عن مشهد بيروت المنكوبة التي تلملم جراحها والآم ابنائها، من خلال المساعدات وتقديم العون الواجب عليهم كممثلين لاهالي العاصمة، يغيبون ايضا حتى عن رفع الصوت ازاء عدم اعلان نتائج التحقيقات، ومطالبة المسؤولين في الدولة مباشرة عما حصل بفعل اهمالهم او تواطئهم، لا فرق، بالكشف عن جزء يسير من الحقيقة او رفع الغطاء عن المرتكبين الحقيقيين الذين لم يتم توقيف واحد منهم حتى الساعة، فيما يدفع الموظفون الصغار الثمن خلف القضبان".

 

 

واستهجن التجمع "احجام نواب العاصمة عن الاجتماع وتشكيل خلية ازمة للوقوف الى جانب المتضررين والبحث في كيفية معالجة تداعيات الانفجار وتحديد خريطة طريق لاعادة الاعمار، وقد حل الشتاء وكثيرون ما زالوا من دون بيوت. لقد خانوا امانة اهالي بيروت واثبتوا انهم ليسوا على قدر المسؤولية ولا الثقة ولا بحجم الامال التي انتخبوا على اساسها، بل اكتفوا بالمكتسبات والمخصصات النيابية واللوحات الزرقاء، وتناسوا واجبهم القاضي بالوقوف الى جانب البيروتيين الذين افتقدوهم في احرج اللحظات واقساها، فلم يجدوا من يبلسم جراحهم، باستثناء هيئات الاغاثة والمجتمع المدني والمبادرات الشبابية الفردية وبعض الدول التي شعرت بألمهم ومصيبتهم اكثر من نوابهم".

 

 

وسأل: "اليس حريا بنواب عاصمتنا وممثلينا في الندوة النيابية ان يجتمعوا ويتناقشوا ويبحثوا في سبل الانقاذ وفي ممارسة الضغط، من اجل حمل مجلس الوزراء، ولو في مرحلة تصريف الاعمال، على تخصيص جلسات مكثفة لاحتواء تداعيات الانفجار؟ ام انهم باتوا منخرطين في لعبة المنظومة السياسية التي يتحكم بادائها كل ما يمكن تصوره... الا الضمير؟ انكشف المستور والمحاسبة آتية...خسئتم".