تمكنت فرق الإنقاذ التركية من انتشال المزيد من الأحياء من تحت ركام المباني المدمرة في إزمير (غربي تركيا)، في حين ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال، الذي ضرب المنطقة قبل أيام، وتبعته مئات الهزات.


فقد أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (أفاد) أنه في وقت مبكر، اليوم الاثنين، تم انتشال الطفلة "إليف بيرنشك" (3 سنوات) بحالة جيدة من تحت الأنقاض بعد مرور 65 ساعة.

وأظهرت صور من مقطع مصور نشرتها وكالة الأناضول للأنباء رجال الإنقاذ يحملون الطفلة التي كانت تحدق، وبدا أنها لم تكن تعاني من جروح خطيرة.

وقبل ذلك، انتشل المنقذون طفلة عمرها 14 عاما من تحت الأنقاض بعد مرور 58 ساعة، كما تم إخراج أم وأطفالها الثلاثة قبل أن يتوفى أحدهم أثناء نقله إلى المستشفى.

 

كما انتشلت فرق الإنقاذ، أمس، مسنا عمره 70 عاما من تحت ركام أحد 4 مبان مدمرة بالكامل.

وقال مراسل الجزيرة إن الأمل لم ينته في العثور على مزيد من الناجين، مشيرا إلى تقديرات طبية بأن الإنسان يمكنه البقاء على قيد الحياة تحت الأنقاض لمدة 72 ساعة.

وأضاف أن الجميع في المنطقة المشمولة بعمليات البحث المكثفة في إزمير يتوقعون "معجزة جديدة"، خاصة في ظل الأنباء عن وجود شخص واحد على الأقل ما يزال حيا في مبنى مدمر.

وكانت مصادر قالت للجزيرة إن عدد الذين جرى إنقاذهم من تحت الأنقاض بلغ 105 أشخاص.

وقد ارتفع عدد من لقوا حتفهم نتيجة الزلزال الذي ضرب ولاية إزمير يوم الجمعة الماضي إلى 81، بينما تجاوز عدد الجرحى 960 جريحا.

 

 

وقد تواصلت اليوم عمليات البحث عن ناجين آخرين محتملين في عدد من المباني المدمرة بشكل كبير.

وفي الوقت نفسه، واصلت السلطات التركية تقديم الخدمات الضرورية للسكان الذين دمرت منازلهم أو تضررت.

وقالت إدارة الطوارئ والكوارث في تركيا إن السلطات وزعت أكثر من 3500 خيمة و13 ألف سرير لتوفير أماكن إيواء للمتضررين، مشيرة إلى أن 740 مصابا خرجوا من المستشفيات حتى يوم أمس الأحد.

وكان الرئيس رجب طيب أردوغان وعد خلال زيارته إزمير بإعادة بناء المنازل المتضررة من الزلزال، الذي تراوحت قوته بين 6.6 درجات و7 درجات على سلم ريختر، وفقا لتقديرات متفاوتة لمعاهد الزلازل التركية والأميركية.

يذكر أن الزلزال الذي كان مركزه في بحر إيجه، والذي تبعته 900 هزة ارتدادية، أوقع قتيلين في جزيرة يونانية، كما تسبب في موجات مد بحري (تسونامي) محدودة.