يقول الباحثون إن الإصابة بالإنفلونزا أو فيروس كورونا يمكن أن تزيد من احتمالات الإصابة بالسكتة الدماغية، وهي النوع الذي يتم فيه حظر تدفق الدم في الدماغ.

وفي حين أن عدد المتضررين بهذه الحالة قد يكون صغيرا، فإن فهم الديناميكيات يمكن أن يساعد الجميع على حماية أنفسهم.


وقال الدكتور ميتشل إلكيند، أستاذ علم الأعصاب وعلم الأوبئة في جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك، عندما تصيب السكتة الدماغية شخصا مصابا بالإنفلونزا أو "كوفيد-19"، يمكن أن تكون تتويجا لعملية طويلة.

 

وقال إلكيند، رئيس جمعية القلب الأميركية: "تشمل عوامل الخطر طويلة المدى ارتفاع ضغط الدم والسكري والتدخين ومستويات الكوليسترول والفشل في ممارسة الرياضة وسوء التغذية". ويمكن لمثل هذه العوامل أن تمهد الطريق لانسداد الأوعية الدموية عن طريق الجلطة أو تراكم الدهون الذي يسمى اللويحات.

 

وقال الدكتور باباك نافي، رئيس قسم السكتات الدماغية وطب الأعصاب في مستشفى وايل كورنيل في نيويورك، إن حدثا مفاجئا يمكن أن يدفع النظام إلى الحافة ويسبب السكتة الدماغية الفعلية. ومثل هذا الحدث يسمى محفزا، "والالتهابات هي محفزات معروفة".

ونشر إلكيند بعض الأوراق البحثية المبكرة حول الروابط بين السكتة الدماغية والعدوى. في الآونة الأخيرة، وساهم في دراسات تظهر أن الأشخاص الذين أصيبوا بمرض شبيه بالإنفلونزا كانوا أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية في الأيام التي تلت ذلك. وفي إحدى الدراسات الأولية من عام 2019، بدا أن الإصابة بمرض شبيه بالإنفلونزا تزيد من احتمالات الإصابة بسكتة دماغية بنسبة 40% في غضون 15 يوما.

 


وكان نافي مؤلفا مشاركا لدراسة نُشرت في يوليو في مجلة JAMA Neurology تظهر أنه من بين الذين جاءوا إلى غرفة الطوارئ أو تم نقلهم إلى المستشفى، ارتبطت الإصابة بـ"كوفيد-19" بزيادة خطر الإصابة بسكتة دماغية بأكثر من سبع مرات مقارنة بمن عولجوا من الإنفلونزا.

 

وقال نافي إنه من المهم إبقاء هذه الأرقام في نصابها. وأصيب 0.2% فقط من مرضى الإنفلونزا في دراسته بسكتة دماغية، مقارنة بـ 1.6% من مرضى "كوفيد-19".

 

وأوضح: "معظم الأشخاص الذين يصابون بكوفيد-19، بمن فيه معظم المرضى لدرجة أنهم يأتون إلى المستشفى ويتم إدخالهم إلى وحدة العناية المركزة، لا يصابون بسكتة دماغية".

وأشار إلى أن من غير المفهوم كيف يمكن أن تسبب الإنفلونزا أو فيروس كورونا حدوث السكتة الدماغية، لكن يبدو أن الالتهاب، الذي هو جزء من استجابة الجسم المناعية للعدوى، هو الرابط المشترك.